اعتبر وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، يوم السبت، أن توقيت الإجراءات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية للحد من عملية تهريب العملة في العراق “لم يكن بريئا” وذلك لأنها تم تطبيقها بعد مرور أيام قليلة على تشكيل الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.
وقال الأسدي خلال استضافته في مؤتمر حوار الرافدين المنعقد في النجف، إن “وفد العراق إلى واشنطن كانت اجواءه ايجابية جدا، مبينا ان وزير الخارجية تحدث معنا في اجتماع ائتلاف ادارة الدولة وتحدث عن لقاءاته، وقال: إنه أجرى أكثر من 20 لقاء في واشنطن وتحدث في 3 مراكز من مراكز الفكر في واشنطن، والاجواء كانت ايجابية جدا”.
ونوه إلى أن “تطبيق الضوابط التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية هي ليست شيئا سلبيا في واقعه وإنما ردة الفعل والأثر الذي تركته على سوق المال العراقي كانت سلبية”.
وأضاف الأسدي، “نحن جميعا ومنذ سنوات نشكو من مزاد العملة وما به من سوء”، مردفا بالقول إن “التوقيت الذي اختارته الخزانة الامريكية لم يكن توقيتاً بريئا بالتأكيد، فبعد تسلم الحكومة مهام عملها بثلاثة أيام باشرت في تطبيق هذه الضوابط، لكننا في الحكومة العراقية تعاملنا معه كتحد وتعاملنا معه بايجابية”.
وتابع الوزير بالقول “جميعنا نرغب بوضع آلية محكمة تمنع التلاعب بمزاد العملة الذي يشتكي منه الجميع بلا استثناء”، مؤكدا ان “التلاعب والمضارين وغسل الأموال هو السبب بارتفاع سعر صرف الدولار امام الدينار في العراق”.