قالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية إن الدعوة إلى إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد “تفتقد الموضوعية والواقعية”.
ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، الاثنين، أضافت الأمانة العامة، في بيان، أن “الفقه الإسلامي بمذاهبه الفقهية المعتبرة، واجتهاداته المتنوعة، يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة، ويوفق بين حاجاتها والشريعة الإسلامية، وهو ما تبرهن عليه الهيئات العلمية، والمجامع الفقهية، التي تمارس الاجتهاد الجماعي”.
وتابعت أن “من نعم الله على المسلمين، في هذا الوقت، تيسر الاجتهاد الجماعي عبر هذه الهيئات والمجامع، التي تتفاعل إيجابا مع حاجات المجتمع وتطوراته المعرفية والاجتماعية والاقتصادية، ومئات القرارات التي صدرت عن هذه المؤسسات المجمعية في مختلف المجالات برهان ساطع على ذلك”.
يذكر أن الداعية الإسلامي السعودي، صالح المغامسي، الإمام والخطيب السابق لجامع قباء بالمملكة قال “إنه لابد من إقامة مذهب إسلامي جديد”، لافتا إلى أن “الفقه الإسلامي هو صناعة بشرية”.
من جانبه، قال الأكاديمي السعودي تركي الحمد إن “المسلمين ليسوا بحاجة إلى مذاهب فقهية جديدة، بل لنقد التراث المتراكم عبر العصور بطريقة منهجية”.
وأوضح الأكاديمي السعودي، عبر تويتر، أن “هذا التراث أصبح عبئا على المسلمين في كثير من الجوانب، وأننا اليوم لسنا بحاجة إلى زيادة الحمولة التراثية للدين”.