قال مسؤول أمريكي ، إن الطيارين الروس في سوريا يحاولون “استفزاز المقاتلات الأمريكية لكنهم لا يبدو أنهم يريدون إسقاطها”.
وأضاف المسؤول أن الروس يبدو أنهم يريدون “جرنا إلى الدخول في اشتباكات ووقوع حادث دولي”.
ويشهد الطيران العسكري، أحيانا، اشتباكات بين الطائرات، وغالبا ما تكون في نطاقات قريبة نسبيا.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قالت، في وقت سابق، إن الطيارين الروس يحاولون “الاشتباك بعنف” مع طائرات أمريكية فوق سوريا.
ووفقا للمتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي الكولونيل جو بوتشينو، يعد ذلك جزء من نمط حديث لسلوك أكثر عدوانية، وأضاف أن هذه المحاولات تكررت مؤخرا من قبل الطيارين الروس.
ويُظهر مقطع فيديو نشرته القيادة المركزية الأمريكية، في 2 أبريل/ نيسان الجاري، مقاتلة روسية من طراز SU-35 تقوم باعتراض “غير آمن وغير احترافي” لمقاتلة أمريكية من طراز F-16 .
وكذلك أظهر مقطع فيديو ثان في 18 أبريل مقاتلة روسية انتهكت المجال الجوي للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، ووصلت إلى مسافة 2000 قدم من طائرة أمريكية، وهي مسافة يمكن أن تقطعها مقاتلة في غضون ثوان.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت، على مدى السنوات العديدة الماضية، خط لتجنب الاشتباك غير المقصود بين الجيشين في سوريا لتجنب الأخطاء أو المواجهات غير المقصودة التي يمكن أن تؤدي عن غير قصد إلى التصعيد.
وقال المسؤول إن المسؤولين الأمريكيين تواصلوا مع نظرائهم الروس بشأن الأحداث الأخيرة، ورد الروس لكن “ليس بالطريقة التي تعترف بوقوع الحادث أبدا”.
وأضاف المسؤول أنه منذ بداية مارس/ آذار بلغت انتهاكات الطائرات الروسية لبروتوكولات تجنب الاشتباك ما مجموعه 85 حالة، بما في ذلك التحليق بالقرب من قواعد التحالف، والفشل في الوصول إلى خط عدم الاشتباك، وأكثر من ذلك، ويشمل ذلك أيضا 26 حالة حلقت فيها طائرات روسية مسلحة فوق مواقع الولايات المتحدة والتحالف في سوريا، وتابع المسؤول: “يبدو أنه متسق مع طريقة جديدة للعمل”.
وأضاف أن الطيارين الأمريكيين رفضوا الانخراط في المعارك، ويلتزمون ببروتوكولات تجنب الاشتباك.
ولدى الولايات المتحدة ما يقرب من 900 جندي في سوريا كجزء من الحملة المستمرة لهزيمة “داعش”.
يذكر أن حادثة عدوانية وقعت من قبل الطيارين الروس خارج سوريا، في مارس، عندما اصطدمت طائرة مقاتلة روسية من طراز SU-27 بطائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود، وأدى الاصطدام إلى إتلاف مروحة الطائرة بدون طيار، مما دفعها إلى السقوط في الماء في حادثة وصفتها الولايات المتحدة بأنها “غير آمنة وغير مهنية ومتهورة”، فيما كرمت روسيا، في وقت لاحق، طاقم الطائرة SU-27.
وقال قائد القوات الجوية المركزية الأمريكية الجنرال أليكسوس غرينكويتش، في بيان في وقت سابق من هذا الشهر: “إنه أمر مقلق لأنه يزيد من خطر سوء التقدير، وبالنظر إلى حوادث مثل اعتراض MQ-9 ، وهذا ليس نوع السلوك الذي كنت أتوقعه من قوة جوية محترفة”.