كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، في منطقة كورسك يقود حفل الذكرى الـ80 لمعركة كورسك التي انتصر فيها الجيش السوفيتي على النازيين عام 1943 خلال الحرب العالمية الثانية، بينما وردت الأنباء عن تحطم طائرة كان على متنها زعيم مجموعة فاغنر للمرتزقة يفغيني بريغوجين.
وألقى بوتين خطابا في الحفل الرسمي، وقدم جوائز للمشاركين في ما تسميه روسيا “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، وقال إن “العبء الكامل للقتال اليوم، كما كان الحال في سنوات الحرب الوطنية العظمى، يقع في المقام الأول على جنودنا، وعلى أولئك الذين هم على الخطوط الأمامية”.
وأضاف: “جميع مقاتلينا يقاتلون بشجاعة وحسم، إن الإخلاص للوطن والولاء للقسم العسكري يوحد جميع المشاركين في العملية العسكرية الخاصة”.
وبث خطاب بوتين والحفل على شاشة التلفزيون الرسمي، مساء الأربعاء، وفي نفس نشرة الأخبار على قناة روسيا 24 الحكومية، ورد تقرير عن تحطم طائرة في منطقة تفير، وأن اسم بريغوجين كان من بين أسماء الركاب.
وبثت تصريحات بوتين حوالي الساعة 9 مساء بالتوقيت المحلي، بينما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن الحادث وقع حوالي الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي.
وقالت خدمات الطوارئ الروسية إن الطائرة من طراز إمبراير سقطت بالقرب من قرية كوزنكينو في منطقة تفير، بينما كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرغ، وكان على متنها 10 أشخاص، من بينهم 3 من أفراد الطاقم، وقد قتلوا جميعا.
وخلال الحفل التذكاري لمعركة كورسك، الذي وصفه بوتين بـ”الفخم”، كان من بين الجوائز التي قدمها الرئيس الروسي، جائزة الدولة لطاقم دبابة، التي زُعم أنها دمرت قافلة مدرعة أوكرانية على محور زاباروجيا.
وأثناء وجوده في كورسك، التقى بوتين أيضا بالسكان، حسبما أظهر مقطع فيديو بثته قناة روسيا 24، وكذلك صافح السكان الرئيس الروسي، بل إن البعض عانقوه.
وفي وقت سابق من الأربعاء، ألقى بوتين كلمة عبر رابط فيديو في قمة بريكس المنعقدة في جوهانسبرغ، زاعما أن موسكو شنت غزوها لأوكرانيا من أجل إنهاء الحرب “التي أطلقها الغرب”.