محاط بجنود روس.. إليك ما فعله جندي أوكراني بضواحي باخموت

يجلس الجندي الأوكراني سيرهي على سريره في المستشفى في عيادة عامة في وسط أوكرانيا، هناك قطع صغيرة من الشظايا مغروسة في ساقيه ولا يستطيع الأطباء استرجاعها، ورغم الألم، يقول إنه يشعر بالارتياح.

سيرهي هو جندي مشاة في اللواء الجاليكي رقم 80، انضم إلى الجيش بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وترك فنلندا حيث كان يعيش ويعمل كعامل حرفي طوال السنوات العشر الماضية وانضم للتجنيد.

قبل شهر، في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، تم تكليفه هو ووحدته بمهمة هي الحفاظ على الخنادق على خط الجبهة الشرقي في ضواحي باخموت. وكان من المفترض أن تستمر هذه المهمة ثلاثة أيام، لكنها امتدت إلى أسبوعين بعد أن تم حصار الوحدة بنيران العدو. بالنسبة لبعض الرجال، كانت هذه هي المهمة الأخيرة التي رأوها على الإطلاق.

كانت الوحدة تتعرض لقصف مستمر لعدة أيام عندما انفجرت قذيفة هاون بالقرب من المخبأ الذي كان يضم سيرهي ورجلين آخرين، وفي كل ساعة كانت القوات الروسية تقترب أكثر فأكثر من موقعه. كان يسمع أصواتهم ويعرف خطتهم.

معتقدًا أنه لن ينجو، اتصل سيرهي بقائده عبر الراديو وهمس له بإحداثيات العدو – مما أدى في الأساس إلى توجيه ضربات مدفعية إلى موقعه، وبفضل سيرهي، نفذت المدفعية الأوكرانية عدة ضربات دقيقة، لكن المزيد من الجنود الروس استمروا في اتخاذ مواقع حوله.

وفي مرحلة ما، اعتقد سيرهي أن وقته قد انتهى عندما صعد جندي روسي إلى مخبأه. سأل الجندي سيرهي من أين هو فأجاب الأوكراني باللغة الروسية أنه مصاب بارتجاج في المخ وطلب الماء. ولم يقدم له الجندي الروسي الماء، لكنه زحف خارجًا من الخندق، ويبدو أنه لم يكن يعلم أن سيرهي هو أوكراني.

ومع استنفاد كل الجهود لإخلاء سيرهي، أخبره قائده في النهاية أن السبيل الوحيد للخروج هو الزحف والصلاة، ويتعافى سيرهي الآن منذ أكثر من أسبوعين. وهو يجلس في جناح المستشفى الدافئ، ويتذكر كيف كان يلعق مياه الأمطار من خندقه، وهو يروي قصته ، يرى سيرهي أنه لا يوجد شيء بطولي في أفعاله.

عن sherin

شاهد أيضاً

“ساعد نساء سعوديات على الفرار وارتد عن الإسلام”.. صورة ودوافع متوقعة للمشتبه به بهجوم الدهس بسوق عيد الميلاد بألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية أن السائق الذي صدم بسيارته سوقاً مزدحماً لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ الألمانية، مما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *