الجيش الإسرائيلي يعلن مسؤوليته عن الغارة التي استهدفت سيارة حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا

 أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه نفذ غارة جوية أسفرت عن مقتل صحفيين اثنين يعملان في قناة الجزيرة في غ-زة ، قائلا إنه كان يستهدف إرهابيا.

وجاء في بيان تلقته من الجيش الإسرائيلي: “حددت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي وأصابت إرهابيًا كان يوجه طائرة تشكل تهديدًا على قوات الجيش الإسرائيلي”.

وأردف الجيش الإسرائيلي في بيانه: “نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأنه خلال الهجوم، أُصيب اثنان آخران من المشتبه بهما اللذان كانا في نفس السيارة التي كان الإرهابي فيها”.

وقال رئيس مكتب شبكة الجزيرة في القدس ورام الله  إن أحد الأشخاص الذين قتلوا في الغارة كان صحفيًا ومشغل طائرة بدون طيار يعمل لصالح قناة الجزيرة.

وقال وليد العمري: “مصطفى ثريا كان مشغل طائرات بدون طيار تستخدمها الجزيرة منذ بدء الحرب، وهو كان يعمل عملا حرا. وهو معروف بأنه صحفي ومشغل طائرات درون في غ-زة”.

وأشار العمري إلى أن ثريا كان واحدا من عدة صحفيين من بينهم المصور الصحفي، حمزة الدحدوح، الذي كان ذاهبا إلى شمال رفح لـ”تغطية استهداف منزل عائلة أبو النجا، الذي أدى إلى مقتل عشرات”.

وعندما كانوا في طريق عودتهم إلى خان يونس، “استهدفت طائرة درون سيارتين، الأولى كان فيها حمزة ومصطفى والسائق، والثانية كان فيها صحفي في (فلسطين اليوم) والسائق”، وفقا لمدير مكتب الجزيرة.

وأكد العمري أن ثريا والدحدوح قُتلا في الغارة وتعرض سائق السيارة التي كانت تقلهما إلى إصابات بليغة وحالته دقيقة، في حين قُتل الراكبان في السيارة الثانية.

ولا يوجد أي مؤشر على أن ثريا كان يوجه طائرة بدون طيار وقت الهجوم، عندما كان الصحفيون عائدين من التصوير.

وعندما ضغطت  على الجيش الإسرائيلي لمعرفة ما إذا كانوا يعرفون أن هناك صحفيًا في إحدى السيارات، قال الجيش الإسرائيلي: “في الوقت الحالي لا يمكننا الإدلاء بمزيد من التفاصيل، سنعلمكم عندما يكون لدينا المزيد من المعلومات”.

وكان المصور، الدحدوح، ابن مدير مكتب الجزيرة في غ-زة، وائل الدحدوح، والذي قُتل ابنه وابنته وزوجته وحفيده في غارة إسرائيلية في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

واتهمت الجزيرة، في بيان، الأحد، إسرائيل بـ”استهداف الدحدوح بشكل ممنهج”، وأضافت: “الجزيرة تدين بأشد العبارات الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام”.

وتابعت الشبكة في بيانها: “هذا الاتجاه المثير للقلق يتطلب اهتماماً وعملاً فورياً من المجتمع الدولي. نحن نحث المحكمة الجنائية الدولية، والحكومات ومنظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة على محاسبة إسرائيل على جرائمها الشنيعة، ونطالب بوضع حد لاستهداف وقتل الصحفيين”.

وتقول إسرائيل بشكل قاطع إنها لا تستهدف الصحفيين، لكن لجنة حماية الصحفيين قالت إن 77 صحفيا وعاملا بمجال الإعلام قتلوا في غ-زة بين 7 أكتوبر/تشرين أول و31 ديسمبر/كانون أول 2023. بينهم 70 فلسطينيا وأربعة إسرائيليين وثلاثة لبنانيين.

عن sherin

شاهد أيضاً

من “بطل منتصر” إلى سلسلة من النتائج السيئة.. إليك كيف انحدر مانشستر سيتي

 قبل 7 أشهر، لم تظهر أي علامات على تراجع هيمنة مانشستر سيتي، فقد كان لاعبو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *