قال رئيس الوزراء الإسر-ائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن “فكرة إقامة دولة فلسطينية ستتعارض مع أمن إسر-ائيل”.
وأضاف نتنياهو، في مؤتمر صحفي في تل أبيب عندما سئل عن التقارير التي تفيد بأنه قال لمسؤولين أمريكيين إنه يعارض فكرة إقامة الدولة الفلسطينية: “في أي ترتيب مستقبلي تحتاج إسر-ائيل إلى السيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن، وهذا يتعارض مع فكرة السيادة الفلسطينية”.
وتابع: “هذا الصراع لا يدور حول غياب الدولة الفلسطينية بل حول وجود دولة، الدولة اليهودية”.
وكانت العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، دعت إلى إقامة دولة فلسطينية.
وسُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر عن تعليقه على تصريحات نتنياهو، حيث قال ميلر: “لا أريد أن أصف تصريحاته، لكنني سأقول إن هناك فرصة تاريخية أمام إسر-ائيل للتعامل مع التحديات التي واجهتها منذ تأسيسها، ونأمل أن تغتنم هذه الفرصة“.
ووسط الدعوات المطالبة باستقالة نتنياهو، زعم رئيس الوزراء الإسر-ائيلي في المؤتمر الصحفي أن السياسيين الإسر-ائيليين الذين يطالبونه بالتنحي يطالبون بشكل أساسي بإقامة دولة فلسطينية، وقال: “أولئك الذين يتحدثون عن اليوم التالي لنتنياهو يتحدثون في الواقع عن إقامة دولة فلسطينية”، وأضاف أن “رئيس الوزراء الإسر-ائيلي يجب أن يكون قادرا على قول لا لأصدقائنا”.
وبعد تصريحاته، سألتة، كريستيان أمانبور، مارك ريغيف، أحد كبار مستشاري نتنياهو، عن أن العديد من المراقبين يقولون إن موقف نتنياهو بشأن الدولة الفلسطينية يدور حول إبقاء نفسه في السلطة أكثر من إيجاد حل عادل للصراع.
فقال ريغيف: “سيتعين على إسر-ائيل أن تتمتع بالسيطرة الأمنية بطرق من شأنها أن تحد من الممارسة الكاملة للسيادة الفلسطينية، الآن في عملية السلام منذ (عملية أوسلو)، وكما تعلمون، كان هناك دائما حديث عن ضوابط منزوعة السلاح والأمن وأشياء من هذا القبيل، وهذا ما تتحدث عنه إسر-ائيل، خاصة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول ، أن نطلب من الشعب الإسر-ائيلي، أن يقول أن الأمن ليس هو الأولوية القصوى، للحفاظ على سلامة شعبنا، هذا سيتجاهل الواقع”.
وأضاف: “إذا كان الفلسطينيون يريدون حقا المضي قدما مع إسر-ائيل، فيجب عليهم أن يكونوا على استعداد لفهم تلك المخاوف المشروعة”.