تداولت حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي فيديو باعتباره مقطعًا جديدًا لجنود في الجيش السوري، وذلك لحظة إطلاقهم تهديدات موجهة لإسرائيل.
يأتي تداول الفيديو بعد أحداث جرمانا في ريف دمشق، التي شهدت اشتباكات بين عناصر الأمن العام ومجموعات درزية، مصحوبة بتصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية، آخرها كان في نطاق القصر الرئاسي بالعاصمة السورية، وضربات في ريف دمشق وحماة ودرعا، يومي الخميس والجمعة.
وشاهد الفيديو الدعائي مئات الآلاف من مستخدمي الشبكات الاجتماعية. وصاحبه تعليق يقول: “سوريون تعقيبًا على القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي بدمشق. أي مساس بالقيادة سيعني احتراق وزوال كيانكم“.
ويكشف البحث العكسي عن الفيديو أنه يعود إلى يناير/كانون الثاني الماضي، ولا يرتبط بسياق الأحداث الأخيرة في سوريا.
ووجد أن الفيديو قديم ويعود إلى الأيام الأولى من بداية هجوم قوى المعارضة السورية المسلحة، الذي انتهى باستيلائها على دمشق والإطاحة بالرئيس السوري في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كانت واحدة من أقدم نسخ الفيديو منشورة في تدوينة عبر موقع إكس في 1 ديسمبر/كانون الأول 2024، وكان مكتوبًا عليها “أمروا فأطعنا”، وتحمل شعار على يمين المقطع كُتب عليه “أمجاد”، ما يشير إلى الجهة المحتملة الناشرة.
وقال بيان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، الجمعة، إن “إسرائيل شنت غارة جوية الليلة الماضية قرب القصر الرئاسي في دمشق، وهذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح للقوات بالتقدم جنوب دمشق أو بأي تهديد للدروز”.
يتوزع الدروز، الذين يبلغ عددهم حوالي مليون نسمة، ما بين إسرائيل ولبنان وسوريا. ويقيم 20 ألف درزي في مرتفعات الجولان، وهي الأراضي التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
ويرى نتنياهو “فرصًا بالغة الأهمية” لإسرائيل لإعادة تشكيل الشرق الأوسط منذ سقوط الأسد، وهو تصور قائم على تقسيم سوريا إلى مناطق حكم ذاتي أصغر.
