تختلف تدابير السلامة من منتجع إلى آخر، لكنها تشمل في الغالب متطلبات الحجز المسبق، والالتزام بارتداء قناع الوجه، واتباع قواعد التباعد الاجتماعي، والاستخدام المحدود للمرافق الداخلية.
يقول كريس لينسماير من “كولورادو سكي” إن بعض المنتجعات في كولورادو “تشجع على استخدام السيارة كقاعدة منزلية”. ويقول إنه من المحتمل أن يكون مكاناً جيداً لتناول الغداء.
وكانت ستايسي لاستو وزوجها ستيف في جنوب فيرمونت، مع وجود عدد كبير من مناطق التزلج على بعد أميال فقط من مسكنهما الشتوي.
حجزت ستايسي موقعاً على جبل “سنو” يوم العاصفة الثلجية الرئيسية.
وبينما كان الثنائي في طريقهما نحو قاعدة الجبل في ذلك الصباح، تحققت ستايسي عبر الإنترنت لمعرفة ما إذا كان بإمكان المتأخرين الحصول على موقع بالجبل.
قالت مارغو فان نيس، مديرة الاتصالات في “Vail Resorts for the East”: “نحن ندير الوصول إلى جبالنا من خلال نظام حجوزات تم تصميمه لمنح الأولوية لحاملي التصاريح”.
وأضافت فان نيس: “خطتنا متسقة في جميع منتجعاتنا، لذلك لن يضطر حاملو التصاريح لدينا تعقب كل منتجع على حدة”.
وربما أحد الأسباب للوصول إلى الجبل باكراً هو التغلب على الحشود، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
لكن تأخر الثنائي بسبب العاصفة الثلجية، فبحلول وقت وصولهم إلى جبل “سنو”، كان أمام التلفريك الرئيسي “Bluebird Express” خط طويل. وعند اصطفاف الثنائي في الخط مع بقية الأشخاص، جعلت زلاجات الجليد التباعد الاجتماعي أمراً سهلاً.
وعادة ما يتم ملء الكراسي لمساعدة الخط على التحرك، لكن هذا لا يحدث الآن. بدلاً من ذلك، استقل المتزلجون المنفردون مصعد التزلج، وركبوه على طول الطريق بأنفسهم.
وفي جبل “سنو”، استمر تساقط الثلوج وأدى هبوب الرياح إلى جعل ارتداء الأقنعة أمراً جذاباً بشكل خاص. وبعد عدة أيام في أوكيمو، كانت درجات الحرارة أكثر دفئاً، إذ وجدت ستايسي نفسها أحياناً ترغب في نزع القناع عن أنفها وفمها.
وعلى الجبل، لم يشكل التباعد الاجتماعي أي مشكلة. ولا تتخيل ستايسي أنه مصدر قلق أيضاً في الغرب، وكندا، وفي كثير من أنحاء أوروبا، بسبب اتساع تلك المناطق الجبلية، مقارنة بولاية جرين ماونتن.
ومن حيث السعة الفعلية على الجبال، يبدو أن المنتجعات التي تحدثت إليها Travel كانت مترددة في تقديم أرقام ثابتة.
وقالت فان نيس: “هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي نستخدمها لتحديد السعة عبر منتجعاتنا البالغ عددها 34 منتجعاً، وستستمر في التطور مع مرور الوقت، اعتماداً على التضاريس المتاحة والتوجيهات من سلطات الصحة المحلية والولاية”.
وأوضح أندرو كيميكيك، وهو متخصص الاتصالات التسويقية في منتجع “ستراتون ماونتن” في فيرمونت: “يتم تقييد مبيعات التذاكر اليومية في أيام محددة لزيادة التباعد الاجتماعي حول المنتجع”.
تقول ستايسي إن مغامرة الجبل، في ذلك الجزء من الولايات المتحدة على الأقل، يشبه إلى حد كبير أوقات ما قبل كوفيد-19. وبينما تأخذ المنتجعات الموقف على محمل الجد، إلا أنها تبذل قصارى جهدها لجعل الزوار يقضون وقتاً ممتعاً.