نفى مسؤولون صحيون في مصر صحة ما أثير عن نقص أسطوانات الأكسجين المستخدمة في غرف العناية الفائقة لمرضى فيروس كورونا، في وقت قالت النيابة العامة إنها تحقق في وقائع وفاة عدد من الحالات المُصابة في مستشفيين في إقليم الدلتا (شمال البلاد).
ويوم السبت، أعلنت النيابة العامة المصرية إجراءها تحقيقات بشأن وفاة مريضين كورونا في قسم العناية الفائقة بمستشفى زفتى في محافظة الغربية “على إثر ادعاء انقطاع الأكسجين بالمستشفى وإهمال بإدارتها”، بعد تلقيها بلاغ في هذا الشأن بالأول من يناير كانون الثاني الجاريز
وقالت النيابة، في بيان، إنها “تحقيقاتها تدور حول كيفية نفاذ الأكسجين بالمستشفى والإجراءات المتخذة في حالة نفاذه، ومدى اتباع تلك الإجراءات في الواقعة محل التحقيق؛ وصولًا لحقيقة سبب وفاة المريضين”.
وقررت النيابة تشكيل لجنة من مديرية الشؤون الصحية بالغربية للتأكد مما “إذا كانت الواقعة حدثت عن عمد أم إهمال، وبيان المتسبب فيها”. وطلبت ملفات المرضى المتوفين بالمستشفى وتحريات إدارة البحث الجنائي، واستدعت ذوي المتوفين لسؤالهم.
إذا كنت تستخدم موقع تويتر في هذه الأثناء ستلاحظ وسما “#مستشفى_الحسينية، #العناية _المركزة” في قائمة الموضوعات الأكثر تداولا، لا سيما في مصر والسعودية.
ويتبع مستشفى الحسينية إحدى مدن محافظة الشرقية الكبرى، التي تحمل نفس الاسم.
وبعد وقت قصير من واقعة مستشفى زفتى، جرى تداول مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كثيف، يظهر مرضى مستلقون على أسرَة داخل غرفة في مستشفى الحسينية، ويحيط بهم ممرضون، فيما ردد شخص ما في خلفية الفيديو: “كل الناس ماتت، كل ما هو في العناية (المركزة) مات.. بسبب نقص الأكسجين”.
ولاحقا، نفى محافظ الشرقية ممدوح غراب، صحة ما تردد عن وفاة 7 مرضى مصابين بفيروس كورونا في المستشفى، وذكر أن 4 حالات فقط قد توفت، حسبما أورد موقع صحيفة “الأهرام” الحكومية.
وأعلن المحافظ تشكيل لجنة فنية للتحقيق في ما ظهر في الفيديو، وأحال مسؤول شركة الأمن بالمستشفى إلى التحقيق بدعوى سماحه لأحد الأفراد باقتحام غرفة العناية المركزة و”تصوير المرضي وإثارة البلبلة”.
ووفقا لموقع صحيفة “الأهرام”، قال وكيل وزارة الصحة بالشرقية الدكتور هشام مسعود، إن الحالات المُتوفاة بالحسينية “لم تمت بسبب نقص الأكسجين، ولكن قضاء وقدر”.
وأضاف مسعود أن الحالات الأربع المتوفية “كانت تعانى من ضيق بالتنفس بقسم العانية المركزة وتدهورت حالتهم الصحية” تأثرأ بمضاعفات الوباء.
من ناحية أخرى، أشار مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية والوقائية الدكتور محمد عوض تاج الدين، في تصريحات لقناة “إكسترا نيوز” الإخبارية، الأحد، إلى أن هناك زيادة في استهلاك الأكسجين خلال فصل الشتاء من أجل علاج حالات كوروناز
وقال “تاج الدين”: “فيه شركات لم تكن بحاجة إلى الإنتاج، وتم فتحها لزيادة إنتاج الأكسجين، وتم التوصية بشدة بأن يكون هناك إنتاج يكفي الاحتياجات”، لافتا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة وجودة احتياطي استراتيجي من الأكسجين.
يأتي هذا في وقت تشهد مصر عودة في زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ ديسمبر كانون الأول، بعد أشهر من معدلات منخفضة نسبياً.
وحتى يوم السبت، وصل إجمالي الحالات المُسجلة في مصر إلى 140878، بينما توفى 7741 شخصاً منذ تسجيل أول حالة للوباء البلاد في 14 فبراير شباط الماضي.
وكان أعلى معدل إصابات سجلته مصر في 19 يونيو حزيران عندما أعلنت عن 1774 إصابة في ذلك اليوم.