يبدو أن أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم بدأت في تحقيق مكاسب على شركة تسلا، إذ باعت شركة فولكسفاغن 231,600 سيارة كهربائية تعمل بالبطاريات في العام 2020، وفقاً للأرقام التي نشرتها الشركة يوم الأربعاء.
وفي حين أن هذا لا يزال أقل من نصف عدد مبيعات تسلا، إلا أنه يمثل زيادة قدرها 214٪ عن العام السابق ويظهر أن صناعة السيارات الضخمة في ألمانيا بدأت في تحدي الشركة الرائدة في مجال السيارات الكهربائية.
وقال رالف براندستاتر، الرئيس التنفيذي لشركة فولكسفاغن للسيارات في بيان يوم الثلاثاء: “نحن نسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفنا في أن نصبح الشركة الرائدة في السوق في مجال السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات”.
وكانت السيارة الكهربائية التي تعمل البطاريات الأكثر شعبية لدى فولكسفاغن هي سيارة ID.3 الجديدة، والتي باعت 56,500 وحدة منها. بينما بلغت مبيعات سيارة e-Golf المدمجة وe-up! الأصغر 41,300 و 22,200 على التوالي.
وباعت أودي، العلامة التجارية الفاخرة للمجموعة، 47,300 سيارة دفع رباعي وسبورت باك، بينما اشترى العملاء 20 ألف سيارة بورش تايكان الكهربائية.
كما ارتفعت مبيعات السيارات الهجينة التي تعمل بالكهرباء والوقود التقليدي، حيث باعت فولكسفاغن 190,500 سيارة هجينة كهربائية العام الماضي، بزيادة بلغت 175٪ عن العام 2019.
رغم ذلك، لا تزال تسلا يشكل تحدياً هائلاً، إذ حققت الشركة بقيادة إيلون موسك هدفها المتمثل في بناء 500 ألف سيارة في العام 2020، بحسب ما ذكرته في وقت سابق من هذا الشهر.
وارتفع الإنتاج والتسليم بأكثر من الثلث عن مستويات العام 2019، وهو مكسب مثير للإعجاب، لا سيما عند النظر إلى أن مصنع الشركة في فريمونت، كاليفورنيا أغلق لمدة شهرين تقريباً بسبب الوباء. وتعمل تسلا حالياً على بناء مصنع في ألمانيا بعد افتتاحها مصنعاً آخر في الصين في العام 2019.
وقد كافأ المستثمرون تسلا بجعلها واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، حيث بلغت قيمتها السوقية 805 مليار دولار أي ما يزيد عن 8 أضعاف قيمة فولكسفاغن، رغم أن الشركة الألمانية تصنع حوالي 19 ضعف عدد السيارات.