شهدت عدد من المدن الإيرانية، مساء الأحد، مراسم بـ”ذكرى استشهاد” فاطمة الزهراء، ابنة النبي محمد وزوجة ابن عمه الإمام علي ووالدة الأئمة الذين يجلّهم الشيعة من بعده.
وفي مراسم حضرها، المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، اعتبر ناصر رفيعي أن “العمل الاهم الذي قامت به الزهراء بعد رحيل النبي الاكرم هو التعريف بالولاية ومواجهة التكتم على هذا الحق الكبير وقدمت حياتها الغالية في هذا السبيل”.
ويذكر أن هذه المراسم السنوية تبرز عددا من المسائل الشائكة في الخلاف الفقهي بين السنة والشيعة، تتعلق بقضايا “العصمة” و”الإمامة” و”مصحف فاطمة”، إذ تزخر وسائل الإعلام الإيرانية بالعديد من المقالات حول هذه القضايا التي تعتبر من أسس الخلاف المذهبي بين السنة والشيعة، نظرا لتعلقها بالفترة التي أعقبت وفاة النبي محمد وهوية من يتولى الحكم من بعده.
وكانت إيران قد أثارت تساؤلات في العام 2015 عن ذكرى “استشهاد فاطمة الزهراء” حول سر تسمية ذكرى رحيل ابنة النبي بـ”الاستشهاد”، خاصة وأن مناسبات مماثلة في السنوات الماضية كانت توصف بأنها ذكرى “وفاة”، وسط جملة مقالات على مواقع رسمية إيرانية حينها تختص بسرد روايات من مصادر شيعية تتهم من تصفهم بـ”قادة القوم” بالوقوف خلف وفاة فاطمة عبر استعادة اتهامات يحملها التراث الشيعي لعدد من الصحابة الذين يجلهم السنة، على رأسهم “أبوبكر الصديق” و”عمر بن الخطاب”.