عاش رجل من ولاية كاليفورنيا الأمريكية في مطار أوهير الدولي بشيكاغو لمدة 3 أشهر، دون ملاحظته، بسبب مخاوفه من العودة إلى المنزل جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بحسب تقارير متعددة.
وأكدت إدارة شرطة شيكاغو أن أديتيا أوداي سينغ، البالغ من العمر 33 عاماً، قد اعتُقل صباح السبت بالتوقيت المحلي في مطار أوهير، ووجهت إليه تهمة انتحال الهوية في منطقة محظورة بالمطار، وسرقة أقل من 500 دولار.
ووفقاً لصحيفة “شيكاغو تريبيون”، قال ممثلو الادعاء إن سينغ قد وصل إلى أوهير في رحلة من لوس أنجلوس في 19 أكتوبر/ تشرين الثاني. وزُعم أنه عاش غير ملحوظاً في المنطقة الأمنية بالمطار حتى اعتقاله في 16 يناير/ كانون الثاني.
وبحسب ما ورد، أُلقي القبض على سينغ بعد أن اقترب منه اثنان من موظفي “يونايتد إيرلاينز” طلباً لرؤية هويته. وقيل إنه أطلعهم بعد ذلك على بطاقة هوية تخص مدير العمليات في المطار، الذي أبلغ عن فقدانها في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت كاثلين هاغرتي، مساعدة المدعي العام في المحكمة، إن سينغ عبر عن شعوره بالخوف من العودة إلى المنزل بسبب كورونا، حيث قدم له ركاب آخرين بعض الطعام، بحسب صحيفة “شيكاغو تريبيون”.
وذكرت الصحيفة أن قاضية مقاطعة كوك، سوزانا أورتيز، قد أعربت عن دهشتها للظروف غير العادية للقضية.
وقالت أورتيز: “إذا فهمتك بشكل صحيح، فأنت تخبرني أن فرداً غير مصرح به وغير موظف كان يعيش في جزء آمن في صالة مطار أوهير بتاريخ 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 حتى 16 يناير/ كانون الأول 2021، ولم تتم ملاحظته؟ أريد أن أفهمك بشكل صحيح”.
وذكرت صحيفة “شيكاغو تريبيون” أن مساعدة المدافع العام، كورتني سمولوود، أبلغت المحكمة أن سينغ مقيم في ضاحية أورانج في لوس أنجلوس، وليس له خلفية إجرامية.
ويقال إن كفالة سينغ قد حددت بمبلغ ألف دولار، بشرط عدم دخوله إلى مطار أوهير مجدداً، ومن المقرر أن يعود إلى المحكمة في 27 يناير/ كانون الثاني.
ويعد مطار أوهير من بين أكثر المطارات ازدحاماً في العالم للإقلاع والهبوط، حيث بلغ عدد الركاب قبل الوباء 84.6 مليون مسافر سنوياً.