قُتل ما لا يقل عن 32 شخصاً وأصيب 110 أشخاص على الأقل، صباح الخميس، في تفجيرين انتحاريين وقعا في منطقة الباب الشرقي قرب ساحة الطيران بوسط العاصمة العراقية، بغداد، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وزير الصحة حسن التميمي.
في غضون ذلك، عقد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اجتماعاً طارئاً مع كبار ضباط الأمن في مقر قيادة عمليات بغداد.
وأمر الكاظمي بإجراء تغييرات بمفاصل الأجهزة الأمنية المسؤولة عن حادث ساحة الطيران، وفا لوكالة الأنباء الرسمية.
والكاظمي هو أيضاً القائد العام للقوات المسلحة بالعراق.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والسفارة الأمريكية في بغداد التفجيرين.
وقالت البعثة الأممية، في بيان قصير نشرته في صفحتها عبر فيسبوك، إن “مثل هذا العمل الحقير لن يضعف مسيرة العراق نحو الاستقرار والازدهار”.
ووصف السفارة الأمريكية الهجوم بأنه “عمل جبان مشين يبرز مخاطر الإرهاب التي لا يزال ملايين العراقيين يواجهونها”، حسب بيان للسفارة نشرته في صفحتها بفيسبوك.
ومثلهما، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها للتفجير الانتحاري المزدوج، مؤكدة رفضها “القاطع للإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته، ونُشدد على وقوفنا وتضامننا مع جمهورية العراق الشقيقة ضد ما يهدد أمنها واستقرارها”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية، أن”اعتداءً إرهابياً مزدوجاً بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين فجرا أنفسهما حين ملاحقتهما من قبل القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين”.
وأدان نواب عراقيون التفجيرين، وطالبوا بفتح تحقيق في الحادث. ووصف رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، التفجيرات بأنها “وضع خطير” وحث على اتخاذ إجراءات أمنية استباقية، وفقا لتغريدة كتبها في حسابه عبر تويتر.
ودعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، الحكومة العراقية إلى “فتح تحقيق عاجل لتحديد الجهة الأمنية التي فشلت في تأمين حماية ساحة الطيران وسط بغداد”.
وكانت وتيرة التفجيرات بالعراق، لا سيما بغداد، قد تراجعت في السنوات الأخيرة منذ إعلان الحكومة هزيمة تنظيم داعش في 2017.