تواصلت المواجهات بين متظاهرين وقوى الأمن في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، الخميس، لليوم الرابع على التوالي، في غضون احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، التي ضاعفها الإغلاق العام بسبب فيروس كورونا.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية باشتداد حدة المواجهات في طرابلس في ساحة النور (ساحة عبد الحميد كرامي).
ودارت اشتباكات الخميس بين المحتجين وقوى الأمن في محيط المبنى الحكومي المعروف باسم “سرايا طرابلس”.
وتمركزت عناصر أمنية على سطح السرايا وطوابقها العليا، وألقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين وإبعادهم عن أسوار ومداخل المبنى.
بينما رمى محتجون الحجارة في اتجاه القوى الأمنية، وسط محاولات لاختراق إحدى البوابات الخارجية لمبنى السرايا، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية.
وفي وقت سابق الخميس، تجمع متظاهرون أمام منازل عدد من نواب البرلمان، وأشعلوا النيران في عدد من صناديق النفايات.
ومساء الأربعاء، دخل قوات من الجيش اللبناني إلى ساحة النور، قبل أن تنشب مواجهات جديدة.
وحسب آخر تحديث للصليب الأحمر اللبناني، كان هناك ٣٥ جريحاً نقلوا إلى المستشفيات و٦٧ مصاباً تم إسعافهم في نطاق الاشتباكات الليلة الماضية.
ورافق الاحتجاجات في طرابلس أخرى مماثلة في الجنوب والبقاع والعاصمة بيروت.
ودخل لبنان إغلاق ثالثاً منذ منتصف الشهر الجاري، بسبب تفشي إصابات كورونا وعدم توافر أسرَة في المستشفيات. ومدَدت الحكومة العمل بالإجراء حتى الثامن من فبراير/شباط المقبل، بدلا من 24 يناير/كانون الثاني.
وحتى يوم الأربعاء، بلغ إجمالي عدد إصابات فيروس كورونا المسجلة في لبنان 285 ألفا و908 حالات، فيما وصل عدد الوفيات الناجمة عن الوباء إلى 2553.
وفي وقت سابق، قال رضا الصيادي، رئيس إحدى أكبر الجمعيات الخيرية في طرابلس،إن “الحاجة الماسة هي ما يحرك هذه المدينة، وهذا المرض، الكورونا الذي أصابها”.