قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إن الفرصة “متاحة” لإعادة التفكير في قضية الأمن الإقليمي، مُوجهاً حديثه إلى دول الجوار الخليجية بقوله إن “الأمن لا يمكن شراءه بالمال وتحقيقه عبر تكديس السلاح”.
تصريحات ظريف تأتي بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن إدارة الرئيس جو بايدن أوقفت مؤقتاً مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأنها تجري مراجعة للاتفاقيات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات التي أبرمتها إدارة دونالد ترامب.
وأضاف ظريف، في تغريدة كُتبت باللغة العربية في حسابه بموقع تويتر: “جیراننا الكرام، الفرصة متاحة أمامنا لنعيد التأمل في قضية الأمن الإقليمي. كما نعلم فمثل هذا الأمن لا يمكن شراءه بالمال وتحقيقه عبر تكديس السلاح” .
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن “السبيل الوحيد لإرساء الأمن والاستقرار، هو التعاون الإقليمي الواسع بين دول المنطقة. ولطالما أكدت إيران على استعدادها لتفعيل مثل هذا التعاون”.
ويوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي، في أول مؤتمر صحفي له بوزارة الخارجية: “عندما يتعلق الأمر بمبيعات الأسلحة، فمن المعتاد في بداية أي إدارة مراجعة أي مبيعات، للتأكد من أن ما يتم النظر فيه هو شيء يعزز أهدافنا الاستراتيجية، ويدفع سياستنا الخارجية إلى الأمام.. هذا ما نقوم به في هذه اللحظة”.
في حين أكد بلينكن أن طهران يجب أن تعود إلى الامتثال الكامل ببنود الاتفاق النووي الإيراني، قبل أن تقدم واشنطن على تقييم عقوباتها المفروضة عليها.
ولاحقاً، رد سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، قائلا إن مراجعة صفقات بيع الأسلحة كانت خطوة “متوقعة”.
وأكد العتيبة أنه كما “الولايات المتحدة، فهي (الأسلحة) تسمح للإمارات بالمحافظة على رادع قوي للعدوان بصورة متوازية مع الحوار الجديد والتعاون الأمني، فإنه يساعد في طمأنة الشركاء الإقليميين”