قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إن تطلعات أعضاء الإدارة الأمريكية الجديدة والادعاء بأن على إيران العودة إلى الاتفاق النووي “ليس منطقياً ولن يتحقق أبداً”.
وكان ظريف يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي تشاويش أوغلو، في إسطنبول.
ومضى ظريف، قائلا إن “المنطق هو أن من ترك الاتفاق يتعين أن يعود إليه، ونحن داخل الاتفاق سنتخذ الإجراءات اللازمة في ذلك الوقت، حسب وكالة أنباء “إرنا” الرسمية.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي بقرار من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مايو/أيار 2018.
ويوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي، إن واشنطن “ما زالت بعيدة جدًا” عن التوصل إلى اتفاق مع إيران.
وحينها، أكد بلينكن أن طهران يجب أن تعود إلى الامتثال الكامل بموجب الاتفاق النووي الإيراني قبل تقييم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وأضاف ظريف، خلال مؤتمره مع نظيره التركي، أن “المواضيع التي لم تُدرج في الاتفاق النووي تم الاتفاق مسبقا على عدم إدراجها، تلك المواضيع لا يمكن اليوم أن تدرج فيه أيضاً”.
ورأى ظريف أن الاتفاق النووي “تم تدوينه تحت ظروف متبادلة من عدم الثقة، ومن هنا وضعت آليات تتيح لطرف معين عدم الوفاء بالتزاماته إذا تخلى الطرف الآخر عن تنفيذ التزاماته”.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن إجراءات بلاده في إطار الاتفاق النووي كانت للرد على العقوبات الأمريكية، وذكر أن الإجراءات لا تعني سعي إيران للحصول على السلاح النووي، لأننا نرفض هذا السلاح من الناحية العقائدية والاستراتيجية، ولا نعتبره وسيلة لتحقيق الأمن، على حد قوله.
وتابع: “أمريكا هي البلد الذي خرج من الاتفاق النووي وتخلى عن التزاماته، ومن واجبها اليوم أن تعود للاتفاق وتنفذ تعهداتها، فإذا خطت هذه الخطوة وعاد ذلك بالنفع على إيران، فإن طهران ستنفذ التزاماتها بشكل كامل”.
والجمعة، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعيين روب مالي، المسؤول السابق في إدارة باراك أوباما ورئيس مجموعة الأزمات الدولية، ليكون مبعوثًا خاصاً إلى إيران، وسط انتقادات من الجمهوريين، حيث رأى البعض أنه ليس صارمًا بما يكفي بشأن إيران.