ستتحدى صالات العرض الجديدة التي من المقرر افتتاحها بمتحف الحرب الإمبراطوري في لندن بوقت لاحق من هذا العام، الآراء الشائعة حول محرقة “الهولوكوست”، مع التركيز على الأشخاص “العاديين”، الذين ارتكبوا الجريمة.
وتستكشف معارض الحرب العالمية الثانية ومحرقة “الهولوكوست” موضوعات الاضطهاد، وتطور العنف تجاه اليهود، وتصاعد التوترات التي أعقبت الحرب العالمية الأولى.
وقال المؤرخ جيمس بولجين، المسؤول عن محتوى معارض الهولوكوست إن “موضوع الهولوكوست يلوح في الأفق بشكل كبير في الثقافة المعاصرة، ولكن النسخة التي تلوح في الأفق بشكل كبير ليست بالضرورة الحدث التاريخي الذي أدى إلى الهولوكوست، بل إعادة تخيل ثقافي لما حصل”.
ويقصد بولجين بذلك استعارات معينة شديدة المركزية، مثل قطارات الترحيل، والاختيارات بمعسكر أوشفيتز للاعتقال، والإبادة، وغرف الغاز.
وقال بولجين: “من الواضح أن كل هذه الأشياء مهمة حقًا، ولكن الهولوكوست هو تاريخ أكبر بكثير وأكثر فوضوية وتعقيداً من ذلك بكثير”.
وصرح المتحف بأن معارض محرقة الهولوكوست، المقرر افتتاحها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ستستكشف الهوية “العادية” لمرتكبي الجرائم، وتستكشف دوافعهم.
وستعرض قصصاً شخصية لكل من الجناة والضحايا، جنباً إلى جنب مع الأغراض والوثائق والصور التي تهدف إلى مساعدة الزوار على فهم سبب الإبادة الجماعية، ومسارها، وعواقبها المدمرة.
ومن بين الأغراض التي سيتم عرضها في المعرض شهادة ميلاد تعود لإيفا كلارك، وهي واحدة من ثلاثة أطفال فقط ولدوا في معسكر اعتقال “ماوتهاوزن”.
وستكون صالات العرض ذات تهوية وإضاءة جيدة، لتذكير الزوار بأن الجرائم الوحشية حدثت “في عالمنا”.