اتهمت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، الولايات المتحدة بـ”التدخل الجسيم” في الشؤون الداخلية لروسيا، بعد ساعات من انتقادات واشنطن لتعامل السلطات مع التظاهرات المعارضة.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان نُشر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يدعم “انتهاك القانون”.
وأضاف البيان أن “التدخل الأمريكي الجسيم في الشؤون الداخلية لروسيا هو حقيقة مثبتة، مثلها مثل “الترويج” للأخبار الكاذبة والدعوات إلى الاحتجاجات غير المصرح بها من قبل منصات الإنترنت التي تسيطر عليها واشنطن. إن دعم انتهاك القانون من قبل وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، هو تأكيد آخر على دور واشنطن وراء الكواليس”.
وقالت الوزارة إن تشجيع الاحتجاجات على مستوى البلاد هو “جزء من استراتيجية” لعرقلة روسيا: “ليس هناك شك في أن الإجراءات التي تهدف إلى تشجيع الاحتجاجات هي جزء من استراتيجية لكبح روسيا”.
وتابع البيان: “نطالب بوقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة والتذكير بالمسؤولية”.
وتأتي التصريحات الروسية بعد بيان لوزير الخارجية الأمريكي، عبر حسابه في تويتر، قال فيه إن الولايات المتحدة “تدين الاستخدام المستمر للأساليب القاسية ضد المحتجين السلميين والصحفيين من قبل السلطات الروسية للأسبوع الثاني على التوالي”.
وأضاف بلينكن: “نجدد دعوتنا لروسيا للإفراج عن المعتقلين بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية، بمن فيهم أليكسي نافالني”، زعيم المعارضة الروسية الذي اُعتقل في 17 يناير، فور وصوله إلى موسكو، بعد شهور من العلاج في ألمانيا إثر تعرضه للتسمم، في أغسطس/آب 2020 بغاز الأعصاب نوفيتشوك.
وجاءت رسالة بلينكن في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء الماضي.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إن بوتين “قدم تفسيرات ضرورية” عندما دعا بايدن روسيا للإفراج عن نافالني.