تحولت نزهة عادية لعائلة في ويلز بالمملكة المتحدة، إلى واحدة من اللحظات التي تستحق أن تُحفر في الذاكرة، وذلك بفضل بصمة ديناصور عمرها ملايين الأعوام.
واكتُشفت بصمة قدم محفوظة بشكل جيد لديناصور على شاطئ بالقرب من باري في جنوب ويلز، وقد يساعد هذا الاكتشاف العلماء في معرفة المزيد عن كيفية مشي الديناصورات، وفقاً لبيان صحفي نشره موقع متحف ويلز الوطني، الجمعة.
واكتشفت الطفلة البالغة من العمر أربعة أعوام، ليلي وايلدر، وعائلتها البصمة أثناء نزهة سيراً على الأقدام، في منطقتهم المحلية في يناير/كانون الثاني.
وكانت الطفلة أول من اكتشف البصمة بالقرب من البحر في خليج “بيندريكس”، وهو شاطئ معروف بآثار أقدام الديناصورات عليه.
وتم إخطار أمينة الحفريات في متحف ويلز الوطني، سيندي هاولز، بهذا الاكتشاف، وأكدت قائلةً: “تعد بصمة قدم الديناصور المتحجرة هذه، التي تعود إلى 220 مليون عام، واحدة من أفضل الأمثلة المحفوظة من أي مكان في المملكة المتحدة.. ويعود الفضل في استحواذ المتحف عليها بشكل أساسي إلى ليلي وعائلتها الذين اكتشفوها لأول مرة”.
ويُشار إلى هذا النوع من عينات طبعات الأقدام بـ”Grallator”، ولكن، من المستحيل تحديد نوع الديناصور الذي شكل هذا الأثر، بحسب ما ذكره البيان.
ويبلغ طول البصمة الجديدة أكثر من 10 سنتيمترات بقليل، ومن المحتمل أن يكون قد صنعها ديناصور بلغ ارتفاعه 75 سنتيمتراً، وطوله 2.5 متر.
وكان من الممكن أن يكون حيواناً نحيفاً مشى على قدميه الخلفيتين، ويصطاد الحيوانات الصغيرة والحشرات بنشاط.
ولا توجد عظام متحجرة من هذا الديناصور الذي يبلغ عمره 220 مليون عام، ولكن من المعروف أن آثار أقدام مماثلة موجودة في الولايات المتحدة تشكلت من قبل ديناصور “Coelophysis”، وهو أمر لم يحدث في المملكة المتحدة.
ومن المرجح أن العديد من آثار الأقدام الأخرى التي عُثر عليها في خليج “بيندريكس” في الماضي لم تكن تابعة لديناصورات، بل من بعض الزواحف الشبيهة بالتمساح التي سكنت المنطقة أيضاً.
وذكرت والدة ليلي، سالي وايلدر، أن ابنتها اكتشفت البصمة مع والدها ريتشارد، وقالت: “اعتقد ريتشارد أن الأمر أروع من أن يكون حقيقياً”، موضحة: “شعرنا بسعادة غامرة عندما اكتشفنا أنها كانت بصمة قدم ديناصور بالفعل، وأنا سعيدة بنقلها إلى المتحف الوطني حيث يمكن الاستمتاع بها ودراستها لأجيال”.
ووجب الحصول على إذن خاص من أجل إزالة البصمة بشكل قانوني.
واستُخرجت البصمة هذا الأسبوع، وسيتم نقلها إلى متحف “كارديف” الوطني، حيث ستتم حمايتها حتى يدرسها العلماء.