كشف علماء الآثار، الذين يعملون في أحد مواقع الدفن بمصر، عن وجود مومياوات قديمة بألسنة ذهبية في الإسكندرية.
وكان يعمل الفريق، وهو برئاسة كاثلين مارتينيز من جامعة “سانتو دومنيجو”، في معبد “تابوزيريس ماجنا” في غرب الإسكندرية، عند اكتشافه 16دفنة تعود للعصرين اليوناني والروماني.
وبحسب منشور على حساب وزارة السياحة والآثار المصرية، عبر موقع فيسبوك، تم العثور على عدد من “المومياوات في حالة سيئة من الحفظ”.
واكتشف علماء الآثار “بقايا من الكارتوناج المطلي بالذهب”، وهي علبة مصنوعة من الطبقات الملتصقة ببعضها من الكتان وورق البردي.
وكشفت الوزارة عن العثور على “تمائم من رقائق الذهب على شكل لسان توضع في فم المومياء”.
ويعتقد أن هذه أحد الطقوس الخاصة التي تُمكّن الموتى من التحدث في محكمة الإله أوزيريس، في الحياة الآخرة.
وأشارت مارتينيز إلى اثنين من المومياوات باعتبارهما الأكثر أهمية في هذا الاكتشاف. وتحمل المومياء الأولى زخارف مذهبة تظهر إله الحياة الآخرة،”أوزوريس”.
وكانت المومياء الأخرى ترتدي تاجاً مزيناً بقرون وحية الكوبرا عند الجبين. وتظهر على صدر المومياء زخرفات مذهبة تشبه القلادة، التي يتدلى منها رأس صقر، وهو رمز الإله “حورس”.
وبحسب البيان، قال مدير عام منطقة آثار الإسكندرية، خالد أبو الحمد، إن البعثة عثرت خلال هذا الموسم على عدد من الاكتشافات الأثرية، وأهمها: قناع جنائزي لامرأة.
وسلط الضوء أيضاً على ثمانية رقائق ذهبية تمثل أوراق إكليل ذهبي على قناع جنائزي. بالإضافة إلى ثمانية أقنعة رخامية تعود إلى العصرين اليوناني والروماني.
وأوضح البيان أن هذه الأقنعة تظهر دقة عالية في النحت وتصوير ملامح أصحابها.
وعلى مدار العقد الماضي، عثر علماء الآثار في الموقع على عدد من العملات التي تحمل اسم وصورة الملكة كليوباترا السابعة، داخل جدران المعبد.
وقالت الوزارة إنه تم اكتشاف أيضاً العديد من أجزاء التماثيل وأراضي المعابد، التي أثبتت أنها بُنيت على يد الملك بطليموس الرابع.