فجر عدد من نواب القاهرة، مفاجأة عن الجدل بشأن إنشاء كوبري ميدان الإسماعيلية بمنطقة مصر الجديدة، مؤكدين أنه لن يتم إنشاء كوبري بهذه المنطقة، وأن ما حدث هو مجرد وضع مجسات لاختبار التربة قبل أي أعمال حفر للبنية التحتية، وهو ما أثار اللغط لدى سكان مصر الجديدة التي شهدت إنشاء عدد من الكباري لتخفيف الازدحام معتقدين أن هناك كوبري جديد سيتم إنشاؤه.
أكد عضو مجلس النواب محمد السلاب، أنه لن يتم إنشاء كوبري بجانب كنيسة البازيليك بمنطقة مصر الجديدة-شرق العاصمة القاهرة- كما لم يتم وضع “يافطة” في تلك المنطقة تشير إلى وجود اتجاه لبناء كوبري، لافتا إلى أن ما أثار كل هذا الجدل هو وضع مجسات لاختبار التربة قبل أي أعمال حفر للبنية التحتية، وهو ما أثار اللغط لدى سكان مصر الجديدة التي شهدت إنشاء عدد من الكباري لتخفيف الازدحام معتقدين أن هناك كوبري جديد سيتم إنشائه.
أضاف “السلاب”، في تصريحات خاصة ، أن حزب مستقبل وطن قام بتشكيل لجنة أزمة عقب الضجة المثارة للتحقق من طبيعة ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تكليفه بالبحث في الموضوع، وبالرجوع لجميع المسؤولين المعنيين أكدوا أنه لا يوجد مشروع لبناء كوبري.
وتابع : “أعضاء مجلس النواب الذين هاجموا المشروع لم يقولوا إن هناك مشروع ولكنهم عارضوا إنشاء كوبري في هذه المنطقة التي تعمل الدولة على تطويرها، كونها من المناطق الجمالية في مصر ولها طبيعة خاصة”.
كما أكد عضو مجلس النواب عن دائرة مصر الجديدة عمرو السنباطي، أنه لن يتم بناء كوبرى بجوار كنيسة البازيليك التراثية الشهيرة، وفقا لما ورد إليه من خلال تواصله مع المسؤولين المعنيين، بل سيتم تطوير المنطقة المحيطة بها، مضيفا :”نتواصل بشكل دائم مع مسؤولين بالحكومة، وهي دائما ما تستمع إلى نبض الشارع”.
وأضاف السنباطي، في تصريحات خاصة ، أنه ليس لديه معلومات ما إذا كانت الحكومة عازمه على إنشاء كوبري ميدان الإسماعيلية من عدمه، إلا أن الأكيد أنه لن يمر بجوار الكنيسة التراثية.
وكان أهالي منطقة مصر الجديدة، قد أصدروا بيانات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لرفض مشروع إنشاء كوبري الإسماعيلية بمنطقة مصر الجديدة، بطول 2 كيلو متر من ميدان الإسماعيلية مرورا بشارع عثمان بن عفان ثم ميدان البازيليك وبمحاذاة كنيسة بازيليك السيدة العذراء، وبطول شارع الأهرام الذى يعد أول وأهم محاور الحى التراثي وصولاً بالقصر الرئاسي، ونادي هيليوبوليس الرياضي، معتبرين إقامة هذا الكوبري سوف يدمر هذه المنطقة التراثية المميزة والتى تعد قلب حي مصر الجديدة، بالإضافة للتأثير السلبي على جودة الحياة في هذا الحي العريق والتأثير البيئي والأمني الكارثيين.
وأيدت شخصيات عامة رفض الأهالي على رأسهم عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والذي أصدر بيانا عبر موقع فيسبوك، يؤكد فيه تضامنه مع مطالب أهالي الزمالك ومصر الجديدة، قائلا :”أضم صوتي إلى أصوات المواطنين الذين احتجوا على مشروع العجلة الدوارة Cairo Eye المزمع إنشاؤها في منطقة مكتظة بالنوادي والفنادق والمدارس والعديد من الأنشطة وحركة السيارات والناس بالفعل؛ وفي أرض حديقة تراثية تاريخية يجب الحفاظ عليها وعدم المساس بها أو بأي أرض خضراء في القاهرة كلها، وأحيي أيضاً الجهود التي يقوم به المواطنون في حي مصر الجديدة إزاء مشروع الكوبري المزمع إنشاؤه في منطقة الكوربة التاريخية والتراثية، وأيضاً متابعتهم والتعبير عن رأيهم فيما يتم من إنشاءات داخل قصر البارون إمپان مؤسس الضاحية”.
كما أصدر عمرو السنباطي عضو مجلس النواب عن دائرة مصر الجديدة في وقت سابق، بيانا أكد أن مرور الكوبرى بمنطقة أثرية بجوار كنيسة البازيليك يمثل ضرر حضاري كبير على المنطقة، وأعلن عن تفدمه بطلب رسمي للمسئولين للاجتماع للرد على مدى أولوية بناء الكوبري، كما أصدر طارق شكري، عضو مجلس النواب، ووكيل لجنة الإسكان بالبرلمان، بيانا أعلن فيه التضامن الكامل مع مطالب سكان مصر الجديدة وقاطني صلاح الدين وشارع الأهرام بعدم الاقتناع بمشروع الكوبري، مؤكدا ضرورة الحفاظ على هذه المنطقة التراثية والتاريخية الفريدة من نوعها، ويعتبر ذلك أهم من تحسين المرور والذي هو مقبول جداً حالياً بالمنطقة، ورغم هذه البيانات لم يصدر رد رسمي من الحكومة المصرية