تتجه الأنظار اليوم إلى معرض إكسبو الذي تقيمه مدينة دبي قريباً، وتحديداً إلى جناح “إكسبو لايف”، الذي صممه مؤسس شركة “أركيدنتيتي” الإماراتي، أحمد عبدالرحمن بوخش.
ويسلط جناح “إكسبو لايف” الضوء على قوة الفكر وتطلعات الأفراد إلى تحسين حياة الناس. ويتجسد هذا المفهوم أيضاً بتصميمه المستوحى من خيمة بسيطة التقى فيها حاكما أبوظبي ودبي في 18 فبراير/ شباط 1968 (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وكان الاجتماع يهدف إلى تحقيق رؤية مشتركة تتمثل في إقامة دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتجسد هذا المفهوم أيضاَ في برنامج “إكسبو لايف” الذي يروج للحلول الإبداعية المقترحة من قبل الأفراد في جميع أنحاء العالم.
تصميم جناح “إكسبو لايف”
ويتم استقبال الزوار عند اقترابهم من جناح “إكسبو لايف” بمظلات خيام شاملة تمتد من واجهة المبنى بواسطة دعامات متقاطعة على شكل حرف “V”، وهي ترمز إلى تبادل الأفكار بين الحكام، ووضع الأساس الداعم للدولة بشكل مشترك.
وتوفر المظلة الظل وتسرع حركة الرياح الشمالية المحيطة بالموقع، في حين تتميز المناظر الطبيعية المحيطة بالزوار بكونها متجانسة ورملية، لتحاكي الجو الذي التقى فيه حاكما أبوظبي ودبي.
ويقول بوخش، أثناء حديثه : “في أسفل المظلة، سيتفاجأ الزوار من تجاور شظايا المرآة المنقوشة التي تسلط الضوء على قدرة فكرة واحدة على التضاعف، في حال تأسيسها بشكل مناسب اجتماعياً”.
وهناك أيضاً سراب الانعكاسات على اللوحة القماشية الداخلية المنقوشة، ما يسمح للزوار برؤية انعكاساتهم الخاصة إلى جانب الصور الكبيرة للمبتكرين العالميين من “إكسبو لايف”، وهي وجوه مؤسسي المشروعات الممولة من “إكسبو لايف”، بسبب تأثيرهم الاجتماعي أو البيئي أو الاثنين معاً.
ويلتزم تصميم جناح “إكسبو لايف” بكافة معايير السلامة والاستدامة، حيث تتكون قاعدة الجناح من ألواح الجدران المصنوعة من الطوب، والزجاج، والفولاذ.
وتستخدم المظلة أشرعة مصنوعة من مادة متعدد رباعي فلورو الإيثيلين، لكونها مواد شديدة المقاومة لتحمل التآكل.
ورغم التحديات والصعوبات التي دخلت في عملية التصميم، إلا أنها في الواقع كانت حماسية للغاية، بحسب قول بوخش.
وأوضح المهندس الإماراتي أنه طُلب منهم تقديم مجموعة من الخيارات في إطار زمني قصير ليقوم العميل بتقييمها. وبالتالي، تم إعداد مجموعة من الخيارات المتعددة، إضافة إلى تلك التي طلبها العميل، من أجل إعطاء القيمة الحقيقية التي يستحقها المشروع.
وبمجرد عرض المشروعات المختارة، طُلب منهم تحسين الخيار المحدد بناء على الخيمة البدوية التقليدية.
وأخيراً، تم إجراء بحث متعمق يربط بقوة المفهوم العام للتصميم، بما في ذلك تفاصيله المعقدة، ببرنامج “إكسبو لايف”.
ويقول بوخش: “إنه شعور مجزٍ بالفعل أن أعمل في جناح من شأنه أن يلهم الزوّار ليصبحوا صُنّاع تغيير في المستقبل عبر استعراض مبتكري إكسبو لايف الذين يتمتعون بتأثير ملموس على حياة الناس في شتى أنحاء العالم”.
ويُذكر أن برنامج “إكسبو لايف” يدعم المشروعات ذات الحلول المبتكرة والإبداعية، التي من شأنها أن تحدث تأثيراً حقيقياً على حياة الأشخاص، ومساعدة المجتمعات في العالم على بناء مستقبل أكثر إشراقاً.
ويشمل “إكسبو لايف” برنامج منح الابتكار المؤثر وبرنامج الابتكار للجامعات، حيث يدعم الأول 140 مبتكراً من 76 بلداً بمنحة مالية لكل مبتكر، بالإضافة إلى المشورة من الخبراء والفرصة لمشاركة أفكارهم أمام العالم.
ويقدم برنامج الابتكار للجامعات من “إكسبو لايف” منحاً لـ46 فريقاً من طلاب جامعات الإمارات، مع تقديم المساعدة في تطوير حلولهم الإبداعية للتحديات الملحة بالدولة والمنطقة على نطاق أوسع.