نحن لا نعلم ما يحمله المستقبل لنا، فقد نتمكن من العيش في مدن ضخمة عمودية ومستدامة تستطيع استيعاب آلاف الأشخاص، وقد يقودنا التطور إلى بناء مستوطنات على المريخ.
ومن التصاميم المبتكرة التي قد نراها في المستقبل هي منازل مستدامة مستوحاة من الزهور.
كبسولة جبلية مستدامة
وصمم المهندس المعماري المقيم في واشنطن، إيهاب الحريري، مفهوماً يُدعى “كبسولة جبلية مستقبلية مستدامة”.
وعند رؤية الصور التخيلية لهذا المشروع، سيفاجأ المرء بتصميم مثير للاهتمام يتخذ شكل زهرة تحميها بتلات معدنية متعددة الاستعمالات، وتتفتح عند الحاجة إليها.
وخلال مشروعه، أراد المهندس السوري الأمريكي تصميم منزل لا يوفر ضروريات الحياة فقط، إذ أنه أراد تحويل فكرة المنزل إلى آلة تسهل توفير ضروريات الحياة، وتغير من شكلها، وتتفاعل مع محيطها كما تقتضيه الحاجة، وفقاً لما قاله الحريري في مقابلة
وقال الحريري: “الشكل الخارجي للكبسولة مصمم بشكل عضوي مستوحى من الزهور، وحركة تفتحها”.
وصُممت الكبسولة لتحتضن مساحة تبلغ 60 متراً مربعاً، ويصل طولها وعرضها إلى 12 متراً، و6 أمتار.
وتحتوي الكبسولة على ركن للمطبخ، وركن للنوم، بالإضافة إلى حمام، وزاوية للقراءة، وشرفة صغيرة.
وتتكون الكبسولة من 7 بتلات تعمل كأذرع، وعند فتحها، فهي توفر إطلالة بـ360 درجة للبيئة المحيطة بها.
تستخدم بتلاتها بطريقة مبتكرة
والكبسولة معلقة بشكل كامل على أعمدة فولاذية، ويمكن الوصول إليها من خلال جسر.
والقشرة الخارجية للكبسولة مكسوة بألواح الألومنيوم ثلاثية الأبعاد بهدف الحصول على تصميم بطابع مستقبلي. ويوجد خلف القشرة المعدنية قشرة زجاجية تُحيط بالكبسولة.
وتتميز هذه الكبسولة بجانب مستدام، فتحتضن بتلاتها خلايا الطاقة الشمسية داخلها.
ويقرر نظام الكبسولة الذكي الوقت المناسب لفتح البتلات وإغلاقها لاستغلال أكبر قدر ممكن من الطاقة الشمسية.
ويمكن استخدام البتلات أيضاً لجمع مياه الأمطار، وإعادة استخدامها لاحتياجات مختلفة.
ويرى الحريري أن التطور التقني في المستقبل سيمكن من إضافة تقنيات أخرى مثل تخزين الطاقة الحرارية في وحدات كالبطاريات، وإعادة استخدامها عند الحاجة، واستخدام الزجاج الذكي الذي يتمتع بميزات تجعله يتكيف مع المناخ.
وقال الحريري: “أعتقد أن الكبسولة المستقبلية كفكرة من الممكن أن تنفذ في أي منطقة من العالم تتعرض للأشعة الشمسية بشكل معتدل خلال العام، كما أن الفكرة التصميمية مرنة، ويمكن تعديلها لتكون على شواطئ البحار، أو الأنهار، أو في الصحاري، والغابات.
ولا يزال هذا المشروع قيد الدراسة والتطوير، ويعمل الحريري حالياً على صقله.