أظهرت صور جديدة للحظات اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي، في الـ6 من يناير/ كانون الثاني الماضي عن مدى اقتراب الخطر من مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والحقيبة النووية أو ما يسمى بـ”الكرة النووية”، التي يحملها أحد مساعديه طوال الوقت.
وتظهر الصور التي عرضت في مقطع فيديو خلال جلسة محاكمة ترامب في الكونغرس، حيث يظهر وصول مقتحمي المبنى إلى بعد نحو 100 قدم فقط عن بنس وفي مقطع آخر على بعد أقدام من باب يدخل إلى القاعة التي كان بنس موجودا فيها.
ما هي الحقيبة النووية أو “الكرة النووية”؟
يحمل مرافق عسكري حقيبة سوداء تؤخذ إلى أي مكان يتواجد فيه الرئيس الأمريكي سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها بل تبقى على بعد أقدام قليلة منه في كل الأوقات، بالإضافة إلى حقيبة نسخة طبق الأصل يحملها مرافق لنائب الرئيس.
بيل ديلي، رئيس الشؤون العسكرية الأسبق في البيت الأبيض أشار في كتابه إلى أربع مكونات أساسية داخل هذه الحقيبة قال إنها “كتاب أسود فيه خيارات لتوجيه ضربات انتقامية في حال تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لهجوم نووي، وكتاب آخر لمواقع ملاجئ محصنة يمكن أخذ الرئيس إليها في حالة الطوارئ بالإضافة إلى كتيب إجراءات التواصل في الحالات الطارئة وبطاقة صغيرة تحتوي على رموز شيفرة يفهم منها أن أمر إطلاق الأسلحة النووية صادر عن الرئيس ذاته.”
من جهته أوضح بيت ميتزيغر، العقيد السابق في البحرية الأمريكية، وقام بحمل هذه الحقيبة السوداء للرئيس الأسبق، رونالد ريغان، حيث قال “كنت على قدر عال من التركيز خلال تلك الفترة، حيث أن الوقت قصير للغاية بين التحذير والتنفيذ ولابد من الاستعداد في أي وقت وفي أي لحظة، ولهذا كان علينا أن نبقى على مسافة قريبة جدا من الرئيس.”
وقال كينغستون رييف، الخبير بشؤون الأسلحة “تتحكم (تلك الحقيبة) بقوة غير معهودة حيث أن أمريكا لديها 900 رأس نووي، القوة التدميرية لكل منها تفوق القنبلة التي ألقيت على هيروشيما بنحو 20 مرة.”