حفرة مهيبة بأبعاد ضخمة، تجذب عدسات المصورين الفوتوغرافيين والجيولوجيين والسياح من داخل البلاد وخارجها، حتى تحولت إلى معلم يثير فضول زوارها من حول العالم.
وتُعرف باسم حفرة إذابة طيق (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)، وهي تعتبر واحدة من أكبر المعالم الجيولوجية في العالم، وذلك بحسب ما ذكره موقع “اكتشف عُمان”.
ولكن، أين ستجدها؟
وتقع حفرة إذابة طيق على هضبة جبل سمحان، وتبعد حوالي 10 كيلومترات شمال شرق طوي أعتير في سلطنة عُمان.
وتشكل هذه الحفرة العميقة التي يبلغ حجمها 300 مليون متر مربع مكعب جزءاً من بقايا كهف كبير جداً انهار في الماضي بسبب عوامل التعرية التي تحدث عند تقاطع واديين.
ويحتوي القعر الجنوبي الغربي على نظام كهف يفرغ الماء في حفرة طوي أعتير، ومن هناك إلى الساحل الذي يبعد 12 كيلومتراً تقريباً شمال غربي مرباط.
ويوجد ممر وعر من الجهة الشرقية يصل إلى قعر حفرة إذابة طيق.
وبدوره، قرَر المصور العُماني، محمد الشنفري، أن يسلط عدسة كاميرته على هذا المعلم الجيولوجي بهدف التعريف به.
ويقول الشنفري، في مقابلة : “تعتبر أضخم حفرة إذابة في عُمان وكانت الأكبر في العالم عندما اكتشفت في عام 1998 تقريباً، والآن هي ثالث أضخم حفرة إذابة في العالم بعد حفرتين اكتشفتا لاحقاً مطلع الألفية الثانية في الصين”.
وأضاف: “هي حفرة مهيبة ذات أبعاد ضخمة تثير التفكر في تفاصيلها، كما يمكن سماع صوت الطيور والجوارح التي تتخذ من جنباتها موطناً لها”.
ولم يواجه الشنفري الكثير من التحديات، خاصة أنه كان يستخدم طائرة بدون طيار، والتي تختصر المسافات، وتفتح آفاقاً أوسع.
وفي فصل الخريف، ربما يواجه المستكشف للكهف بعض التحديات عند المشي على الأرضيات الزلقة، التي يتوجب فيها ارتداء أحذية جبلية ذات ساق طويل، لأنها ستحمي الكاحل من الالتواءات الناتجة عن الصخور غير المستقرة.
وخلال تصوير الشنفري لكهف طيق السفلي، انقطع الإرسال قبل أن يتمكن من تصويره مجدداً.
ويُذكر أنه يتواجد كهفان، يقع أولهما في الأعلى، وهو عبارة عن غرفة كهفية، بينما يقع الآخر في الأسفل، وهو يمتاز بوجود قنوات تغذي العيون المجاورة.
ويزور هذه الحفرة العديد من الأشخاص، سواء من داخل البلاد أو خارجها، بالإضافة إلى السياح البيئيين والجيولويين، كما أنها تعتبر موقعاً جميلاً لمحبي رياضة المشي.
ويعتبر التصوير أداة مهمة جداً بالنسبة للشنفري الذي يهمه التصوير البيئي بشكل رئيسي، سواء للنباتات أو الحياة الفطرية، وكذلك المواقع الجغرافية المختلفة.
وبدوره، يسعى إلى الاستمرار في تقديم عناصر البيئة العُمانية بقالب علمي وجمالي، وربما استكشاف بلدان أخرى إذا أتيحت له الفرصة مستقبلاً.