اقتربت قيمة عملة “بيتكوين” المشفرة من 50 ألف دولار يوم الأحد، مكملة بذلك رحلة ارتفاعها المذهلة هذا العام، والتي زادت من قيمتها بحوالي 20 ألف دولار.
وسجلت العملة الرقمية رقماً قياسياً بلغ 49714.66 دولاراً يوم الأحد، قبل أن تتراجع قليلاً، إلّا أنها لا تزال مرتفعة بنحو 4٪ خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأرسل المستثمرون أسعار بيتكوين إلى ارتفاع هائل خلال الوباء، حيث خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى ما يقرب من الصفر في مارس/ آذار 2020 – ومن المتوقع إبقائها هكذا لعدة سنوات أخرى – ما أدى إلى إضعاف الدولار الأمريكي بشدة.
وقد جعل ذلك بيتكوين عملة جذابة نسبياً، إذ أنه هناك حد معين لعدد عملات بيتكوين على هذا الكوكب، ويعتقد المستثمرون أنه بمجرد نفاد العرض، سترتفع قيمة العملة الرقمية.
ومع ارتفاع عملة بيتكوين إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، يقوم مستثمرون كبار من أصحاب العلامات التجارية بتخزينها، لتتبناها الشركات الاستهلاكية الضخمة، ما ساعد بالتالي في ارتفاع قيمتها.
وكانت قد قالت “تسلا”، شركة السيارات الأكثر قيمة في سوق الأسهم، الأسبوع الماضي إنها قد تقبل قريباً العملة الرقمية كدفعة لسياراتها، مضيفة أنها تحتفظ ببعض أموالها النقدية بالبيتكوين بدلاً من العملة التقليدية.
كما أعلنت “ماستركارد” يوم الأربعاء أنها ستدعم “عملات رقمية محددة” مباشرة على شبكتها في وقت لاحق من هذا العام. ويمثل هذا معلماً رئيسياً لعملة البيتكوين، حيث بدأت “سكوير” و”باي بال” مؤخراً السماح للعملاء بتداول عملة بيتكوين، ولكن “ماستركارد” ستكون منصة بيتكوين الرئيسية والأكثر انتشاراً حتى الآن.
ويضيف كل هذا جرعة من الصلاحية والجاذبية للعملات المشفرة بالنسبة للمستثمرين العاديين. على سبيل المثال، قال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة “بلاك روك” العام الماضي إن بيتكوين يمكن أن تحل يوماً ما محل الذهب، في حين أعلن مغني الراب، جاي زي، والرئيس التنفيذي لشركة “تويتر”، جاك دورسي، يوم الجمعة أنهما سيؤسسان صندوق تنمية لعملة بيتكوين.
وقد تجاوزت قيمة عملة بيتكوين حاجز الـ20 ألف دولار لأول مرة في ديسمبر/ كانون الأول، وقد ارتفعت قيمتها بأكثر من الضعف في غضون 3 أشهر.