أصبح الآن بإمكان العديد من الموظفين الفرنسيين تناول طعامهم في مكاتبهم دون خرق القانون، إذ علّقت البلاد حظراً طويل الأمد على تناول الغداء في المكتب، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، وفقاً لمرسوم حكومي نُشر يوم الأحد.
ولطالما اعتبرت استراحة الغداء، أو ما يسمى “la pause déjeuner” بالفرنسية، تجربة مقدسة في فرنسا، إذ حتى الآن، يمنع قانون العمل الفرنسي أرباب العمل من السماح للموظفين “بتناول وجباتهم في مكان العمل”، ما يعكس أهمية وجبات الطعام في الثقافة الوطنية.
قبل الوباء، كان الموظفون الفرنسيون يتمتعون يومياً خلال استراحة الغداء بوجبة مكونة من طبقين أو حتى 3 أطباق مع زملائهم في مطعم أو مقهى صغير قريب من مكان العمل.
وقد حاولت وسائل الإعلام الفرنسية تصور الشكل الذي سيبدو عليه المستقبل من خلال عرض صور لموظفين غير سعداء يأكلون الشطائر على مكاتبهم.
وتنطبق القاعدة المؤقتة على المكاتب التي تضم أكثر من 50 موظفاً، وحيث لا يسمح تصميم الكافيتريا في مقر العمل بالتباعد الاجتماعي. كما يجب أن يكون الناس على مسافة متر واحد على الأقل عند عدم ارتداء كمامة الوجه.
وقد فرضت فرنسا عدداً كبيراً من إجراءات الاحتواء في الوقت الذي تكافح فيه الوباء، إذ فرض إغلاق الحانات والمقاهي على مستوى البلاد منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، في حين لا يزال حظر التجول الذي يبدأ عند الساعة السادسة مساء ساري المفعول.
وتلقى حتى الآن أكثر من 2.2 مليون شخص في فرنسا حقنة اللقاح الأولى، بينما تلقى حوالي 650 ألف شخص اللقاح بالكامل.