وجدت لوحة ضخمة استغرق العمل عليها 7 أشهر في دبي طريقها إلى موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية.
ونجح الرسام البريطاني ساشا جفري، الذي يتخذ من دبي مقراً له، في دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، وذلك عبر لوحة فنية على القماش تُعد الأكبر من نوعها في العالم، وتبلغ مساحتها 17 ألف و176.6 قدماً مربعاً، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الإثنين.
أكبر مبادرة اجتماعية وفنية وخيرية
وتحمل اللوحة اسم “رحلة الإنسانية”، وهي تُعد أكبر مبادرة اجتماعية، وفنية، وخيرية عالمية في التاريخ، وهي تأتي في إطار المبادرة الخيرية “إنسانية مُلهَمة”، وفقاً للموقع.
وفي مقابلة سابقة في يوليو/تموز من عام 2020، قال جفري: “لم يسبق لأحد أن حاول القيام بأمر بهذا المقياس من قبل!”.
ويهدف المشروع إلى ربط أطفال من خلفيات مختلفة، مهما اختلفت أديانهم، وألوانهم، وخلفياتهم الاجتماعية والمالية، في عمل فني يحطم الأرقام القياسية، بحسب ما ذكره.
وتهدف المبادرة إلى جمع 30 مليون دولار للمساهمة بتحقيق تغيير إيجابي في حياة الأطفال الأكثر احتياجاً حول العالم، والأكثر تضرراً من آثار جائحة فيروس كورونا “كوفيد-19” في المناطق الأكثر فقراً.
وعمل جفري على لوحته داخل القاعة الكبرى في منتجع أتلانتس النخلة بدبي، والتي قام بتحويلها إلى استوديو رسم، حيث أمضى فيها سبعة أشهر كاملة، بدءاً من شهر مارس/آذار من عام 2020 وحتى شهر سبتمبر/أيلول من العام ذاته، وهي فترة واكبت عمليات الإغلاق التي فرضها العالم في مواجهة “كوفيد-19”.
ولإنهاء اللوحة، واصل الرسام العمل لـ20 ساعة يومياً، مستخدماً 1,065 فرشاة رسم، و6,300 لتر من الطلاء.
وتم تقسيم لوحة “رحلة الإنسانية” الضخمة إلى عدة لوحات قماشية بعد ترقيمها، وتوقيعها، وفهرستها، وتعليقها في إطار.
وستُباع 70 قطعة من اللوحة بشكل فردي عبر أربعة مزادات خلال هذا العام.
وسيتم جمع الأموال لصالح المبادرات الخيرية في قطاعات التعليم، والاتصال الرقمي، والرعاية الصحية، وغيرها من المرافق، وذلك بالشراكة مع دبي العطاء، واليونيسيف، واليونسكو، ومؤسسة “جلوبال جيفت”، وبدعم من وزارة التسامح والتعايش، ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة.