من خرير مياهه و ارتفاع جباله إلى بيوته القديمة وجدرانه المبنية من الحجارة، ستجد اجتماع جمال الطبيعة في مكان واحد، يبعد حوالي 140 كيلومتراً عن العاصمة العمانية مسقط.. ولكن الوصول إليه ليس بالسهولة التي تعتقدها.
وبذلك، قرر المصور العماني، حسين بني سعد، رصد وادي طيوي، الذي يعد أحد أبرز الأماكن الطبيعية البكر التي حافظت على معالمها الجيولوجية والتراثية، بحسب موقع وزارة السياحة العمانية.
وفي شعور يبعث على الراحة والاستجمام، يمكنك مشاهدة المياه العذبة التي تنساب في الوادي، فهي “سمفونية رائعة” تعزفها الطبيعة البكر، على حد وصف وزارة السياحة العمانية.
ويعتبر وادي طيوي عبارة عن حديقة مائية طبيعية، تشتهر بوفرة مياهها على مدار السنة، كما تتميز بأشجار النخيل والموز والليمون وغيرها من الثمار.
ويقول بني سعد أثناء حديثه : “تعد نموذجاً للقرية الريفية التي تشتهر بجداول المياه المتعرجة وجدرانها المبنية من الحجارة.. ويشد انتباه الزوار الجبال الشاهقة الموجودة على ضفتي الوادي، والصخور الضخمة المتساقطة من أعالي الجبل، إضافة إلى تواجد المزارع بمكان يصعب الوصول إليه”.
وبعيداً عن كونه مقصداً للزوار، يزور وادي طيوي العديد من المغامرين، حيث تحتاج بعض المواقع إلى لياقة عالية بسبب اعتماد الحبال كوسيلة للنزول.
ومن المهم أيضاً معرفة كيفية السباحة وعدم الخوف من المرتفعات.
ولم تخل تجربة بني سعد الفوتوغرافية من التحديات، أبرزها صعوبة الوصول إلى الموقع بسبب وعورة الطريق الجبلي، والتقاط الصور أثناء نزوله من حبال الجبل.
وقال: “ليس سهلاً أن تكون معلقاً بالحبل، وتستخدم يدك لاقتناص الصورة، فاضطررت أحياناً للوقوف في أماكن خطرة”.
وفيما يتعلق بردة فعل الأشخاص حول صور الوادي، الذي يعتبره المصور ساحراً، انبهر العديد منهم بجماله، ما دفعهم للسؤال عن المكان وطريقة الوصول إليه.
واليوم، يخطط المصور إلى الاستمرار في استكشاف الوديان، والجبال، والكهوف، والقرى، هادفاً إلى إثراء السياحة في بلاده، وافتتاح موسوعة من الصور للأماكن الموجودة في سلطنة عمان.
ويطمح أيضاً إلى افتتاح معرض خاص بصوره وبيعها.