أعلنت الحكومة الأردنية، الأربعاء، سلسلة من الإجراءات الاحترازية المشددة، بعد ارتفاع معدل إصابات فيروس كورونا إلى مستويات “مقلقة”.
واعتمدت الحكومة العودة إلى تطبيق الحظر الشامل ليوم الجمعة من كل أسبوع “حتى إشعار آخر”، مع فرض “عقوبات (مالية) مُغلظة” على المخالفين، إضافة إلى غرامة بقيمة 60 دينارًا أردنيًا (نحو 84 دولارًا أمريكيًا) لمن لا يرتدي الكمامة.
كما مددت ساعات الحظر الليلي اليومي ساعتين، بعد 6 أسابيع من إلغاء هذه الإجراءات التي استمرت لنحو عام .
وجاءت القرارات التي أعلنها علي العايد، وزير الدولة لشؤون الاعلام في حكومة بشر الخصاونة، عبر إيجاز حكومي متلفز لعدد من الوزراء، بموجب أمر دفاع 26 الجديد لسنة 2021، استنادا إلى قانون الدفاع الاستثنائي الذي لايزال مطبقا في البلاد منذ مارس/ آذار 2020.
وقال وزير الإعلام الأردني إن تطبيق الإجراءات جاء بسبب “تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى معدلات مقلقة”.
ووسط جدل دام لأيام ورفض مسبق من قطاعات تجارية واقتصادية وشعبية واسعة للعودة إلى الحظر الشامل الأسبوعي، تضمن القرار السماح بأداء صلاة الجمعة لمدة ساعة واحدة سيرًا على الأقدام.
واشتمل القرار على بدء حظر تجول شامل، بداية من الساعة الـ10 من ليل كل خميس حتى الـ6 من صباح السبت من كل أسبوع.
وأعلن وزير الإعلام الأردني أن أمر الدفاع الجديد يتضمن تغليظ العقوبات بغرامات تتراوح بين 60-100 دينار أردني في حال عدم ارتداء الكمامة وغرامة تتراوح بين 20-100 دينار لمن لا يلتزم بالتباعد، وغرامات تصل إلى 1000 دينار أردني (1410 دولارًا أمريكيًا) للمنشآت المخالفة، وغرامات أيضًا تصل إلى 3 آلاف دينار للمنشآت السياحية والشعبية التي تقدم الأرجيلة.
من جهته، عزا وزير الصحة الأردني، نذير عبيدات، القرارات إلى ” منع حدوث انتكاسة خطيرة” وبائيًا، والحد من انتشار فيروس كورونا قدر الإمكان، لافتا أن السلالة البريطانية باتت السائدة في العاصمة عمان، وفي عدة محافظات أخرى قريبة منها .
وأضاف عبيدات: “هذا واقع وبائي صعب، تطلب إجراءات سريعة وحازمة”، داعيًا الأردنيين إلى الالتزام بأعلى درجات الالتزام والتقليل من النشاطات خارج المنازل.
وفي ظل منح 65 ألف جرعة لقاح فقط منذ بداية حملة التطعيم الوطنية في 13 يناير/كانون الثاني، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعودة الحظر، فيما سجل الأردن يوم الأربعاء 22 حالة وفاة جديدة بالفيروس ليصل الإجمالي إلى 4611 وفاة، فيما تجاوزت الإصابات من 376 ألف إصابة، وسط تسجيل 25% لنسبة إشغالات أسرة العناية الحثيثة و10% لأجهزة التنفس الاصطناعي.