وكالة أريدو للانباء الدولية وكالة أريدو للانباء الدولية
أصبحت لوحة ونستون تشرشل النادرة التي أُهديت للرئيس الأمريكي، فرانكلين روزفلت، خلال الحرب العالمية الثانية أغلى لوحة رُسمت من قبل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، تُباع في مزاد.
وشقت اللوحة طريقها في النهاية إلى مجموعة الممثلة أنجلينا جولي، وبيع العمل مقابل حوالي 8.3 جنيه إسترليني (11.5 مليون دولار) بعد دفع الرسوم.
وبيع العمل، الذي يُدعى “Tower of Koutoubia Mosque”، بتاريخ الأول من مارس/آذار من قبل مجموعة عائلة جولي، وتتميز اللوحة بظلال طويلة، ودرجات من الألوان الدافئة لغروب الشمس في مدينة مراكش بالمغرب.
وقال رئيس قسم الفن البريطاني الحديث في دار “كريستيز” للمزادات، نيك أوركارد، في لندن حيث أقيم المزاد: “زار تشرشل المغرب لأول مرة في عام 1935، حيث وقع في حب جودة الإضاءة هناك”.
وأضاف أوركارد: “لقد شعر أن لوحاته للبلاد كانت من بين أفضل أعماله”.
وتضاعف سعر بيع اللوحة، الذي وصل سعرها المُقدر إلى 3.5 مليون دولار، لأكثر من ثلاثة أضعاف.
ووصل الرقم القياسي السابق للوحة تشرشل إلى 2.7 مليون دولار في عام 2014 في مزاد “سوثبيز” بلندن.
ووفقاً لمصدر مطلع على البيع، اشترى الممثل براد بيت اللوحة كهدية لجولي في عام 2011.
وانفصل الثنائي في عام 2016 بعد عامين من الزواج.
وتُعد لوحة “Tower of the Koutoubia Mosque” العمل الوحيد الذي رسمه تشرشل بين عامي 1939 و1945 خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي يناير/كانون الثاني 1943، بعد حضور مشترك لمؤتمر الدار البيضاء في المغرب لوضع استراتيجية ضد ألمانيا النازية، أقنع تشرشل روزفلت بالانضمام إليه في مراكش، ومشاهدة غروب الشمس خلف جبال الأطلس.
وتم تخليد ذكرى إقامتهما القصيرة معاً من خلال اللوحة، والتي رسمها تشرشل في اليوم التالي بعد مغادرة روزفلت.
واشترى بيت اللوحة من تاجر التحف، بيل راو، الذي أخبر سابقاً أن ابن روزفلت باع القطعة إلى صانع أفلام في الستينيات. ووفقاً لراو، انتهى المطاف باللوحة في نيو أورلينز، حيث تم الاحتفاظ بها في خزانة عائلة محلية لأكثر من خمسة عقود، قبل تواصل أحد أفراد العائلة مع معرضه، “M.S. Rau”.
وبدأ تشرشل الرسم عندما كان في الـ40 من عمره تقريباً، وذلك بعد هجوم بحري فاشل خلال الحرب العالمية الأولى كلفه لقب اللورد الأول للأميرالية.
ورغم ذلك، إلا أنه كان كثير الإنتاج، إذ أنه أنتج أكثر من 500 عمل في حياته.
ويستمر سوق الأعمال الفنية لرئيس الوزراء السابق في النمو.
وإلى جانب “Tower of Koutoubia Mosque”، تمتع عملان آخران لشرشل بأداء فائق في مزاد الفن البريطاني الحديث المسائي لدار “كريستيز”.
وبيعت لوحة “Scene at Marrakech” مقابل 2.6 مليون دولار، بينما بيعت لوحة “St Paul’s Churchyard” مقابل 1.5 مليون دولار.
وكان سعر بيع اللوحتين أكثر بـ3 أضعاف من سعرهما المُقدر.
