بين جبال وادي صهبان في سلطنة عُمان، ستجد عيناً كبريتية تخترق الصخور دون انقطاع، لتشكل لوحة فنية ساحرة بلونها السريالي الذي يميل إلى الأزرق الفيروزي.
ولفت لونها انتباه المصور العماني، خليل البلوشي، الذي يميل إلى رصد الجمال أينما وجد، ما دفعه إلى توثيقها بعدسة كاميرته.
وبحسب وزارة الإعلام في سلطنة عمان، تشكل عين صهبان الكبريتية عامل جذب سياحي، خاصة أنها تقع وسط جبال وادي صهبان بوادي الجزي التابع لولاية صحار، وهي تبعد عن الشارع العام بحوالي 8 كيلومترات.
وتتدفق مياه عين صهبان دون انقطاع، ما يجعلها تتميز بزرقة مياهها دون التأثر بالظروف المناخية، وتعتبر مياهها دافئة في فصل الشتاء ومعتدلة في فصل الصيف.
وبسبب وعورة الطريق إليها، لا يمكن الوصول لعين صهبان بسهولة سوى باستخدام مركبات ذات الدفع الرباعي.
ويقول المصور العماني، أثناء حديثه : “عند خروج المياة من العين، تختلط بالصخور التي تفرز مادة بيضاء على سطحها، ويقال إنها مادة الكبريت، مسببة في تغير لون الماء إلى الأزرق”.
وبدوره، كان يحاول البلوشي إبراز عين صهبان الكبريتية بزوايا مختلفة، بعضها عبر التصوير الجوي، وأخرى من داخل العين، مع إضافة طابع المغامرة إلى بعض الصور.
وقال البلوشي: “جمالها ساحر ومختلف، ترتاح العين عند رؤية المياة التركوازية، ومن شدة جمالها، قمت بزيارة العين عدة مرات دون أي ملل”.
وتُعتبر عين صهبان وجهة سياحية علاجية، حيث يزورها العديد من الأشخاص بهدف التداوي من الأمراض الجلدية، على وجه الخصوص.
وأوضح البلوشي أن بعض التجارب قد أثبتت علاج المياه الكبريتية لبعض الأمراض مثل: الأكزيما المزمنة، والصدفية، والجرب، وحب الشباب، وغيرها من الأمراض.
وأثارت هذه الصور دهشة العديد من متابعي أعمال البلوشي لوجود هذا المكان في سلطنة عُمان، ما شجع بعضهم على زيارتها.
واليوم، يخطط البلوشي لاكتشاف وتوثيق المزيد من المواقع السياحية الجميلة في سلطنة عُمان، سواء كانت عيون أو وديان أو جبال أو حتى شواطئ.