استهدفت جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، مرافق أرامكو النفطية السعودية وميناء رأس تنورة في المنطقة الشرقية للمملكة، الأحد، في هجومين منفصلين بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فيما تبنى الحوثيون الهجمات.
ووصفت وزارة الدفاع السعودية الهجمات بأنها “اعتداء إرهابي جبان استهدف إمدادات وأمن الطاقة العالمي”، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
ونقلت “واس” عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية قوله إن “إحدى ساحات الخزانات البترولية، في ميناء رأس تنورة، في المنطقة الشرقية، الذي يُعد من أكبر موانئ شحن البترول في العالم، قد تعرضت، صباح اليوم، لهجومٍ بطائرةٍ مُسيرةٍ دون طيار، قادمة من جهة البحر، مُوضحًا أنه لم ينتج عن محاولة الاستهداف، ولله الحمد، أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات”.
وكشف المسؤول أن “محاولةٍ مُتعمدة أخرى للاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية، حيث سقطت، مساء اليوم، شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران، الذي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسياتٍ مختلفة”.
وفي 14 سبتمبر/أيلول 2019، تعرضت معامل لشركة أرامكو لهجوم من جانب الحوثيين للمرة الأولى، ما أثر حينها على إنتاج خمسة ملايين برميل يوميًا من النفط، أي حوالي نصف إنتاج النفط الخام بالسعودية.
وقال المسؤول إن “المملكة تؤكّد أن هذه الاعتداءات التخريبية تُعدّ انتهاكًا سافرًا لجميع القوانين والأعراف الدولية، وأنها بقدر استهدافها الغادر والجبان للمملكة، تستهدف، بدرجة أكبر، الاقتصاد العالمي”.
وحذر المسؤول من أن “هذه الأعمال (تؤثر) على أمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، وحركة الملاحة البحرية، فضلاً عن تعريض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية”.
وقال العميد تركي المالكي، المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية والتحالف في اليمن، إن “محاولة الاعتداء على إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو السعودية بالظهران اعتداء إرهابي جبان استهدف إمدادات وأمن الطاقة العالمي”، حسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
وأضاف المالكي أنه “تم ولله الحمد تدمير وإسقاط الطائرة بدون طيار المهاجمة والقادمة من جهة البحر قبل الوصول لهدفها”، وأنه “تم اعتراض وتدمير الصاروخ الباليستي، الذي أُطلق لاستهداف مرافق أرامكو السعودية بالظهران، وقد تسبب اعتراض الصاروخ وتدميره في سقوط الشظايا بالقرب من الأعيان المدنية والمدنيين”.
وأكد المالكي أن وزارة الدفاع السعودية “ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية”.
يأتي هذا فيما أعلن المتحدث باسم القوات جماعة الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، استهداف الجماعة “شركة أرامكو في ميناء رأس التنورة وأهدافا عسكرية أخرى بمنطقة الدمام”.
وأضاف سريع أن قوات الحوثيين نفذت “عملية توازن الردع السادسة الهجومية الواسعة بـ14 عشرة طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن التحالف في اليمن، الذي تقوده السعودية، إطلاقه عملية عسكرية “نوعية” تعتمد على ضربات جوية “مُوجعة… تستهدف القدرات الحوثية بالعاصمة المحتلة صنعاء وعدد من المحافظات”.
وتلى ذلك، إعلان الحوثيين إسقاط طائرة مراقبة لسلاح الجو السعودي.