وصف رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إن حادث السفينة العملاقة الجانحة في الممر الملاحي العالمي منذ الثلاثاء الماضي، بأنه “صعب”، قائلا إنه لا يمكن تحديد جدول زمني لإنهاء الأزمة.
وأضاف ربيع، في أول مؤتمر صحفي للحديث عن جهود تعويم السفينة، إن 321 سفينة متواجدة حاليًا في نطاق قناة السويس في انتظار حل أزمة سفينة “ايفر غيفين” البنمية، لافتا أنه هيئة القناة تقوم بتقديم الخدمات اللوجستية لها.
وتابع ربيع: “نتعامل مع موقف صعب في وجود سفينة ضخمة… الحادث سيئ وصعب التعامل معه بسهولة، نتعامل مع مادة صخرية (علقت فيها السفينة) و(ظروف) مد وجزر (ُمتغير)”.
ونفى رئيس هيئة قناة السويس صحة الحديث عن الصورة المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكراكة صغيرة الحجم ظهرت بجانب السفينة العملاقة، والقول بأنها الوحيدة العاملة في تحرير السفينة “كلام مش مظبوط”
وأشار إلى أن الحادث وقع في المدخل الجنوبي لقناة السويس وليس في القناة الجديدة، فيما قال إن جنوح السفينة قد يكون حدث نتيجة لخطأ فني أو بشري.
وقدّر ربيع حجم الخسائر بأنها تتراوح ما بين 12 إلى 14 مليون دولار يوميًا بسبب توقف العمل بقناة السويس.
وقال رئيس هيئة قناة السويس إن شركة الإنقاذ الهولندية (SMIT) وصلت إلى مكان الحادث الخميس الماضي، مُضيفا: “لم يغيروا في خطتنا كثيرًا وأثنوا على ما قمنا به.. يمكن ما أضافوه هو مقترح تخفيف الحمولة ووجدوا أنها عملية صعبة”.
وكشف عن وجود 14 قاطرة موجود ضمن جهود سحب وتحرير السفينة العالقة في الممر الملاحي، فيما عرضت أمريكا والصين واليونان والإمارات المساعدة.
وقال ربيع إن الهيئة قد تطلب المساعدة عند اللجوء إلى الخطة “سي” في حال فشلت الجهود الحالية، قائلا إن هذا الخيار “صعب”، وهو تفريغ حمولة السفينة.
وذكر ربيع أن الولايات المتحدة عبرت عن استعدادها لتقديم المساعدة بالاستشارات والمعدات “وسنطلبها في الوقت المناسب”.
وحول مدى تأثر القناة بالظروف الحالية، قال: “ليس لنا دخل بالحادث نفسه، ولن نفقد عملاءنا، وممكن نقدم حوافز لهم”، لافتا أنه الهيئة ستنظر في أمر توقيع غرامات والتعويضات بعد التحقيق وتحديد من المسؤول عنه.