ما الذي يدفع المهنيين في السعودية لتأسيس شركاتهم الخاصة؟

تستمر ريادة الأعمال بالنمو في المملكة العربية السعودية، فرغم التحديات التي يواجهها الأشخاص عند تأسيس شركاتهم، إلّا أنّه من الملاحظ ازدياد عدد روّاد الأعمال في المنطقة.

يستكشف استبيان جديد بعنوان “ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2021″، آراء رواد الأعمال وطموحاتهم الحالية والمستقبلية، حيث بيّن الاستبيان أنّ حوالي ثلثي (62٪) المهنيين في السعودية يفضلون العمل لحسابهم الخاص/ تأسيس شركتهم الخاصة إذا أتيحت لهم الفرصة.

وضع ريادة الأعمال في السعودية ومستقبلها

في ظل الدعم الذي يحصل عليه الرياديون في السعودية لتأسيس أعمالهم الخاصة، تستمر ريادة الأعمال بالنمو رغم التحديات التي تواجه هذا القطاع، إذ يشير الاستبيان إلى أن اقبال المهنيين على ريادة الأعمال بدأ بالازدياد. بالنسبة للموظفين، يفكر 55٪ منهم حالياً تأسيس أعمالهم التجارية الخاصة، وفي حين أن 20٪ منهم حاولوا تأسيس أعمالهم الخاصة في الماضي، صرح 16٪ فقط أنهم لم يفكروا مطلقاً بتأسيس شركتهم الخاصة.

أما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه المهنيين في المملكة عند محاولة تأسيس أعمالهم الخاصة، فقد شملت الحصول على التمويل اللازم للبدء بالعمل التجاري (59٪) وتوظيف الأشخاص الخطأ (38%)

وتطرق الاستبيان أيضًا إلى القطاعات التي تجذب المهنيين للبدء بأعمالهم الخاصة، إذ تعتبر التجارة/ البيع بالتجزئة (11٪) وتكنولوجيا المعلومات/ الإنترنت/ التجارة الإلكترونية (10٪) من أكثر القطاعات جاذبية لرواد الأعمال، تليها العقارات/ البناء/ التطوير العقاري (9%)

وبالنسبة لوضع الرياديين حول المنطقة بشكل عام، يتطلع العديد منهم إلى تنمية شركاتهم الناشئة وإنشاء أعمال تجارية، حيث صرح أكثر من ثلث المجيبين (37٪) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنهم يمتلكون طموحات شخصية لتنمية أعمالهم على نحو أكبر في بلد إقامتهم، في حين يهدف 27٪ إلى أن تصبح شركتهم معروفة على المستوى العالمي. ومن بين الأشخاص الذين يعملون لحسابهم الخاص، يظهر الاستبيان أن 38٪ منهم في المرحلة التأسيسية لشركاتهم، في حين قال 28٪ آخرون إن أعمالهم مستقرة ولكن أداءها غير جيد، من ناحية أخرى، قال 15٪ من المجيبين إن أعمالهم مستقرة وأداءها جيد.

أسباب تفضيل المهنيين العمل لحسابهم الخاص

أظهر الاستبيان أن تحقيق الذات (48٪) والتوازن المثالي بين العمل والحياة (39٪) والمساهمة في تنمية المجتمع (39٪) هي أبرز أسباب تفضيل العمل الخاص في المملكة، يليها العائد المالي الجيد (38٪) والاستقلالية في إدارة العمل (36٪)، وإنشاء عمل خاص لتوريثه للأبناء (36%)

ويبدو الأمر مماثلا بالنسبة للأشخاص الذين قاموا بتأسيس عملهم الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ عند سؤالهم عن الأسباب التي دفعتهم لبدء أعمالهم الخاصة، تمثلت الأسباب الـ3 الأولى في الرغبة في القيام بالأعمال التي يفضلونها (29٪)، وامتلاك فكرة عمل رائعة (28٪) وتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية (24٪). أما بالنسبة للأشخاص الذين يفضلون العمل كموظفين في شركة في السعودية، تمثلت دوافعهم الرئيسية في تعلم مهارات جديدة (47٪) والاستقرار/ الأمن الوظيفي (44%)

الانطباعات عن رواد الأعمال

يظهر الاستبيان الفوائد التي يقدمها مجال ريادة الأعمال للمجتمعات والاقتصاد ككل، حيث يُنظر إلى رواد الأعمال بشكل إيجابي للغاية في السعودية، إذ يرى المجيبون أن رواد الأعمال يبحثون عن فرص جديدة بشكل مستمر (84٪) ويساهمون في خلق وظائف جديدة (80%)

ومن أهم النصائح التي قدمها المجيبون في المنطقة لرواد الأعمال هي عدم الخوف من الفشل (45٪). بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 3 من كل 10 مجيبين أن الابتكار هو مفتاح نجاح رواد الأعمال، يليه توظيف الأشخاص المناسبين (25٪) والحصول على التمويل اللازم (18%)