منذ بداية العام 2021، لم تصنّع شركة “تسلا” أياً من طرازي أغلى سياراتها موديل X وموديل S.
ولم ترد “تسلا” على أي أسئلة حول أسباب توقيفها الإنتاج هذا العام، إلّا أن شركة تصنيع السيارات الكهربائية استطاعت إنتاج عدد قياسي من السيارات في ربعها الأخير، حيث قامت ببناء 180,338 سيارة من طراز موديل 3 سيدان وموديل Y رباعية الدفع، كلاهما من النماذج الأقل تكلفة للشركة والتي شكلت حوالي 90٪ من إجمالي المبيعات في 2020.
وتجاوزت المبيعات حينها الرقم القياسي السابق لشركة “تسلا” الذي سجلته الشركة في الأشهر الـ3 الأخيرة من العام 2019 بحوالي 600 سيارة.
وباعت “تسلا” عدد سيارات أكثر من التي صنّعتها خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام، باستخدام المركبات الموجودة في مخزونها في نهاية العام 2020. وسلّمت تسلا منذ بداية العام 182,780 سيارة من طراز موديل 3 وY، و2,020 سيارة من طراز موديل S وX.
وتعد سيارة موديل S، التي يبدأ سعرها من 80 ألف دولار، أول سيارة تجمعها “تسلا” بالكامل على الإطلاق، حيث بدأ إنتاجها في العام 2012. في حين ظهر طراز موديل X لأول مرة في العام 2015.
وتقول “تسلا” إنها ستكثف إنتاج الطرازين S وX، اللذين تم تحديثهما مؤخراً مع إعادة التصميم، ولكن صانعي السيارات يطلقون إصدارات محدثة من المركبات طوال الوقت دون إغلاق الإنتاج لمدة 3 أشهر.
يقول دان آيفز، المحلل التقني في “ويدبوش سيكيوريتيز”، إن أرقام المبيعات الإجمالية لشركة “تسلا” كانت أفضل بكثير حتى من أكثر التقديرات تفاؤلاً، مضيفاً أن النقص في شرائح الكمبيوتر، الذي أثر على إنتاج السيارات في شركات صناعة السيارات حول العالم، جعل معظم المحللين يتوقعون أن “تسلا” ستبني على الأرجح ما بين 150 ألف إلى 170 ألف سيارة في هذا الربع. كما قال آيفز إن “تسلا” ربما أغلقت إنتاج سيارات طراز موديل S وX بسبب نقص الشرائح، وبدلاً من ذلك تستخدم الشرائح المتوفرة لديها لتصنيع السيارات التي لديها الطلب الأكبر.
وقد أوقف صانعو السيارات الآخرون إنتاج بعض سياراتهم الأقل شهرة لتوفير الشرائح لنماذجهم الأكثر مبيعاً، مثل الشاحنات الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي الكبيرة، والتي تعد النماذج الأكثر ربحية لها.