قالت الأمم المتحدة إنها طلبت من دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم دليل على أن الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ابنة حاكم دبي، لا تزال على قيد الحياة، لكنها لم تتلق ردا بهذا الشأن بعد.
وذكرت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الجمعة، مارتا أورتادو، في إيجاز صحفي لها في جنيف: “لا نملك دليلا يثبت أنها على قيد الحياة، ونود الحصول على هذا الدليل، دليل واضح، دليل قاطع أنها على قيد الحياة، وهمنا الأول أن نتأكد من ذلك”، حسب قولها.
وتابعت أورتادو قائلة: “لقد حاولنا عقد اجتماع بين مسؤولين رفيعي المستوى وسفير دولة الإمارات الجديد لدى الأمم المتحدة في جنيف، ومن حيث المبدأ، قبلت البعثة هذه الطلبات، لكن لم يتم تحديد موعد بعد”.
وأعلنت أورتادو خلال الإيجاز الصحفي أن المفوضية ستحاول عقد “لقاء معها” في أحسن الأحوال و”التحدث إليها لمعرفة كافة الجوانب”، وأضافت: “هذا ما سنحاول قوله في الاجتماع، إذا عُقد، وعند سؤالها عن عدم عقد الاجتماع رغم المطالبات العدة، قالت المتحدثة إن السؤال يجب أن يوجه للإمارات.
وفي تسجيلات “سرية” حصلت عليها قناة BBC البريطانية الشهر الماضي، ادعت الأميرة لطيفة أنها رهن الاحتجاز فيما قالت إنها تسكن في “فيلا تحولت إلى سجن”، دون القدرة على الوصول إلى المساعدة الطبية. بينما ردت العائلة الحاكمة في دبي على هذه الادعاءت ببيان أكدت فيه أن لطيفة تحت رعاية عائلتها وأطباء مختصين في منزلها.
وأكدت أورتادو أن المكتب “سيسأل أيضا عن مكان تواجد الشيخة شمسة، أخت الشيخة لطيفة”.
وفي أواخر فبراير/شباط، أرسلت لطيفة رسالة للشرطة البريطانية، تطلب منهم التحقيق في اختطاف أختها الكبرى، الأميرة شمسة، من بريطانيا عام 2000.
وأضافت أروتادو: “نحن قلقون من القضيتين، لأننا لا نعرف ماذا يحدث”، وأضافت: “لذلك فإننا لا نسأل فقط أين هما، لكننا نريد لقاءهما، نود التحدث معهما، نريد أن نفهم الوضع، كون القضية لا تتعلق بهاتين السيدتين، ولكن بأشخاص آخرين اختفوا، وربما اختفوا حول العالم”، حسب قولها.
وتابعت المتحدثة قائلة: “نتابع العديد من القضايا، بشكل يومي حول أناس أختفوا وآخرين لا نعرف أماكنهم، لذلك نحن داخليا وبشكل خاص وبشكل عام هنا، نثير هذه القضايا، ونعبر عن قلقنا من هذه الأوضاع”، حسب قولها.