قالت “أبوي أحسن من الملك”.. عاهل الأردن يتصل بفتاة حُوكمت بتهمة “إطالة لسانها” عليه

هاتف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، فتاة أردنية تُدعى آثار الدباس، صدر بحقها حكم قضائي بالسجن مع وقف التنفيذ في جنحة “إطالة اللسان”.

وكتبت الفتاة الأردنية، في صفحتها عبر فيسبوك: “أفتخر اليوم بتلقي مكالمة من جلالة سيدنا الأب والقائد والملك حيث تم إنصافي من جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وقال لي بلسانه: “خلي المعنوية عالية وأنت أخت لي بإذن الله”.

وأضافت آثار الدباس، في تدوينتها: “وأنا أفتخر بجلالة الملك كأب لكل أردني وأردنية. وأنت أبونا وقائدنا وسيدنا وتاج فوق رؤوسنا ودمت ذخرًا لنا”.

وانتشرت قضية الدباس عبر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، إثر صدور حكم قضائي عليها بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، بعد أن تقدمت سيدة أخرى بشكوى ضدها عقب مشادة كلامية دارت بينهما في أحد الأماكن العامة.

وبحسب رواية الفتاة الثلاثينية، فقد نتج عن المشادة أثناء محاولة الاصطفاف للسيارات قول المشتكية “أنا بسوق أحسن منك ومن أبوك”، فما كان من الدباس إلا أن طلبت منها عدم الإساءة إلى والدها المتوف منذ عشرين عامًا.

وفي تصريحات صوتية لراديو “هلا أخبار” التابع للقوات المسلحة الأردنية، قالت آثار الدباس: “هاجمتني المشتكية عندها وقالت يا ستي إذا الملك فوق أبوك أقل منه درجة… وقلت لها ومن حكى عن الملك… أنا أبوي عندي أحسن من الملك وأحسن من الدنيا كلها.”

وبيّنت الدباس أنها تقدمت باستئناف على الحكم وأن قصتها نشرها نشطاء أمس، باعتبار أن الحكم الصادر هو بالحبس لمدة سنة لكن مع وقف تنفيذه لمدة ٣ سنوات .

وتحدثت الدباس عن وعد قطعه العاهل الأردني لها، خلال المكالمة الهاتفية بأنها ستكون بخير وأنه سيطمئن عليها لاحقا أيضًا بشكل شخصي، قائلا لها إن من حق كل إنسان أن يفتخر بأبيه، وأنه طلب منها أن تحافظ على معنوياتها، وفقا لها.

وأطلق ناشطون وسمًا عبر الشبكات الاجتماعية (#أبوي_أحسن_من_الملك)، وسط حالة من الاستياء من مجريات الشكوى. وقال الصحفي والناشط غيث العضايلة، في حسابه عبر فيسبوك: “الوطن الذي يخشى مسلسلا ويحاكم فتاة تعتز بأبيها ليس وطنا بل سجن كبير”.

عن sherin

شاهد أيضاً

قبل أقل من 24 ساعة من يوم الانتخابات.. خط زمني يوضح أبرز أحداث السباق الرئاسي وما بعده

 السباق نحو يوم الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني على أشده، وقد أدلى ملايين الناخبين بأصواتهم إما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *