وكالة أريدو للانباء الدولية وكالة أريدو للانباء الدولية
ألقى وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، الضوء على أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان سيقود بلاده لفترة طويلة، وأنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية التعامل معه ومع قادة دوليين آخرين يمكن أنهم قد قاموا بأمور قد نرفضها أو نستهجنها ولكن نقوم بها لدفع مصالحنا وقيمنا.
جاء ذلك في مقابلة للوزير الأمريكي مع الزميل جاك تابر حيث سأل الأخير: “كيف ترد على أحد قد يقول مثلا أنه مرة أخرى هناك قادة كبار يهربون من تداعيات أعمالهم بعد قرار الرئيس بايدن بعدم معاقبة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بصورة مباشرة بسبب مقتل جمال خاشقجي، نعلم أن بعض السعوديين تم معاقبتهم والآن الرئيس شي (الرئيس الصيني) الذي ضلل العالم (بقضية فيروس كورونا) ولا نعلم عدد الناس الذين توفوا بسبب ذلك سيهرب أيضا من تداعيات أعماله؟”
رد بلينكن قائلا: “أول شيء علينا القيام به سواء بالنظر إلى الوراء عما كان مسؤولا أو النظر إلى الأمام فيما يتعلق بكيفية منع ذلك من الحدوث مجددا هو أن نتأكد من وصولنا إلى حقيقة ما حدث، ونحن لسنا هناك بعد..”
وتابع قائلا: “هناك أمران، الأول عندما يتعلق الأمر بخاشقجي ومقتله الفظيع اعتقد أن ما رأيت كان أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وضعت التقرير موضحة المسؤولية وموضحة دور ولي العهد هذا بحد ذاته أمر كبير لأن ما كان في التقرير الذي سبق وتم نشره إعلاميا لكن حقيقة أن حكومة أمريكا تضع بصمتها عليه هو أمر كبير..”
وأضاف: “وضعنا حظرا بقضية خاشقجي بأفضل صورة للتأكد من أن أيا أحد في دولتنا يحاول الترهيب وارتكاب أعمال عنف أو الدفع ضد أشخاص يتحدثون ضد الحكومة لن يستفيدوا من الوجود في دولتنا.. ما بعد ذلك علينا التفكير بالطريقة الأكثر جدوة للتقدم والدفع بكل من مصالحنا وقيمنا، وسواء أعجبنا ذلك أو لا، يتعين علينا العمل مع السعودية التي تبقى شريكا في العديد من النواحي وأحد الأمور التي نحاول القيام بها هي كما تعلم وقف الحرب في اليمن، ولي العهد السعودي على الأرجح سيكون القائد لهذا البلد لمدة طويلة مستقبلا وعلينا العمل مع قادة من حول العالم ممن شاركوا أو قاموا بأمور في بعد الأحيان قد نعترض عليها أو نستهجنها ولكن نقوم بها لدفع مصالحنا وقيمنا”.
