يُقدم هذا النقش التاريخي الكبير مشهداً بانورامياً ومثيراً للإعجاب لمكة بالمملكة العربية السعودية، وهو معروض للبيع في مزاد بقيمة تتجاوز 25 ألف دولار.
وتُدعى هذه القطعة “كعبة الله العليا” (The supreme Kaaba of Allah)، وهي تُعتبر “أكبر نقش لمكة، وأكثرها تفصيلاً عندما نُشرت في عام 1791″، وفقاً لما ذكره كبير المتخصصين في قسم الكتب في دار “سوذبيز” للمزادات، ريتشارد فاتوريني
ويُظهر النقش النادر سيلاً من الحجاج الذين يصلون إلى مكة لأداء فريضة الحج.
وتُعد هذه القطعة بمثابة جزء من مزاد السفر، والأطالس، والخرائط، والتاريخ الطبيعي، والذي سيغلق بابه لتقديم العروض في 13 مايو/أيار في تمام الساعة 14:00 بالتوقيت الصيفي البريطاني (BST).
وتبلغ أبعاد القطعة النادرة 43 سنتيمتراً، و86 سنتيمتراً.
وكلّف الدبلوماسي إجناس دي موراجا دي أوسون، الذي كان قد نشر في وقت سابق كتاباً عن الإمبراطورية العثمانية بين عامي 1787 إلى 1790 تقريباً، بصنع هذا النقش.
وتضمن الكتاب مشهداً منقوشاً يتكون من صفحتين لمكة المكرمة وضواحيها.
ولكن، كلف موراجا دي أوسون الأخوين تشارلز نيكولاس، وجوزيف فارين في باريس بإنتاج نسخة أكبر بكثير في عام 1791، وهي القطعة المعروضة، قبل عودته إلى القسطنطينية.
وقيل إنه باع نسخاً للحجاج في القسطنطينية، وفقاً لما قاله فاتوريني الذي يشرف على المبيعات نصف السنوية المتعلقة بالسفر، والأطالس، والخرائط، والتاريخ الطبيعي في دار المزادات.
ودُمرت جميع الأمثلة على هذه المطبوعة تقريباً في حريق في منطقة بيرا في القسطنطينية في عام 1791، ولذلك، اعتُبرت هذه القطعة بعيدة المنال لفترة طويلة.
ويُقدر بيع هذه القطعة مقابل 12 ألف إلى 18 ألف جنيه إسترليني، أي حوالي 16،900 إلى 25،300 دولار.
وعندما يأتي الأمر للمشترين المحتملين لهذه القطعة، يرى فاتوريني أنه سيكون هناك جمهور كبير من الحجاج، والمهتمين بتاريخ مدينة مكة المقدسة، إذ وصل عدد الحجاج فيها في أعوام ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” إلى 2.5 مليون شخص تقريباً، بحسب ما ذكره.