أفادت وكالة الإعلام الوطنية اللبنانية أن متظاهرين فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي الإسرائيلي، في جنوب لبنان، السبت، بعد محاولتهما تسلق جدار خرساني يفصل بين لبنان وإسرائيل
وصل المتظاهرون إلى جنوب لبنان للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين وإحياء ذكرى النكبة، وهو يوم يطلق عليه الفلسطينيون اسم “النكبة” تخليداً لذكرى أكثر من 700 ألف فلسطيني طُردوا من منازلهم أو تركوها خلال فترة الحرب العربية – الإسرائيلية ما بين عامي 1948 و1949.
مع تواجد مكثف للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، بدأت الاحتجاجات بتجمع العائلات في العديسة، وهي بلدة على تل يطل على شمال إسرائيل، يحملون أعلامًا لبنانية وفلسطينية وأعلام حزب الله أثناء التقاط الصور ومقاطع الفيديو والصور الذاتية على هواتفهم.
بدأ بعض المتظاهرين في إلقاء الحجارة عبر السياج السلكي والجدار الخرساني الذي يفصل بين الجانبين، ثم نزلت مجموعات من الشبان التل وكسروا أجزاء من السياج لتسلق الجدار. وقام المتظاهرون برفع العلم الفلسطيني وعلم حزب الله فوق السياج.
كما ألقى المتظاهرون الحجارة وزجاجات المولوتوف على برج مراقبة إسرائيلي على الحائط، بينما تسلق آخرون البرج قبل إشعال النار في إطار وإلقائه.
وتدخل الجيش اللبناني وأجبر الرجال على النزول. وسرعان ما قام الجنود، وبعضهم يحمل الهراوات، بتفريق المتظاهرين على طول الجدار. كما سقطت قنابل الغاز المسيل للدموع بين الحشود التي تجمعت لمشاهدة المتظاهرين. ولم يتضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي أو الجيش اللبناني قد أطلقهما.