قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الحكومية يوم السبت، إن الصين علقت موسم التسلق الربيعي من الجانب التبتي لجبل إيفرست. وبدأ المتسلقون بإلغاء رحلاتهم الاستكشافية على الجانب النيبالي، والتراجع عن أعلى قمة في العالم بسبب مخاوف من “كوفيد -19” .
ووفقًا لبيان حصلت عليه وكالة أنباء “شينخوا”، قالت الإدارة العامة للرياضة في الصين إنها علقت الإذن الوحيد الذي يسمح لشركة بتنظيم أنشطة التسلق من الجانب التبتي.
وجاء في البيان أن الإلغاء جاء لمنع “استيراد حالات فيروس كورونا”.
وحصل 21 متسلقًا صينيًا على تصاريح التسلق في موسم التسلق الربيعي لعام 2021 قبل الإلغاء، وفقًا للوكالة.
وفي 9 مايو، أفادت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أن البلاد كانت تخطط لإنشاء “خط فاصل” في قمة جبل إيفرست لتجنب اختلاط المتسلقين من الجانب النيبالي مع أولئك الذين يصعدون من الجانب التبتي، كوسيلة لردع انتشار فيروس كورونا.
وارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا بسرعة في نيبال. وأبلغت البلاد عن أكثر من 8000 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد يوم الجمعة، وفقًا لوزارة الصحة النيبالية، وتم الإبلاغ عن ما يقرب من 20 ٪ من إجمالي الحالات في نيبال منذ بدء الوباء في الأيام العشرة الماضية.
وأدى ارتفاع عدد الحالات أيضًا إلى قيام مشغل رحلات استكشافية دولية بالتخلي عن محاولته لتسلق جبل إيفرست من الجانب النيبالي.
وقال لوكاس فورتنباخ : “لقد أنهينا الرحلة الاستكشافية اليوم بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة مع تفشي فيروس كورونا”.
وفي بيان تلقته ، أضاف فورتنباخ: “الصعود فوق معسكر القاعدة مع هذه الزيادة الهائلة في أعداد كورونا والمخاطرة بحياة عملائنا العشرين، و 4 مرشدين جبليين، و27 من أفراد شيربا، سيكون تصرفًا غير مسؤول”.
وحذر موقع منظم الحملة من أنه في الأيام القليلة الماضية، زاد عدد المصابين بكورونا في معسكر قاعدة إيفرست بشكل كبير”. وقال فورتنباخ أيضا إنه “مندهش للغاية لعدم قيام الجانب النيبالي الرسمي بأي شيء”.
وقال متسلق آخر على الجانب النيبالي، باول ميشالسكي، الأسبوع الماضي: “نحن قلقون للغاية بشأن الوضع مع كوفيد في نيبال، وكيف يؤثر ذلك على تسلقنا”، مضيفاً أنه من الممكن أن يُغلقوا معسكر القاعدة بسبب الوضع.
ومنحت نيبال أكثر من 400 تصريح لمتسلقي جبل إيفرست هذا العام، وهو أعلى رقم على الإطلاق، على الرغم من المخاوف من أن الموسم قد يتسبب في زيادة الضغط على المستشفيات القريبة في كاتماندو.