أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، عن تخصيص مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية لصالح عملية إعادة الأعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
جاء ذلك خلال مشاركة السيسي في قمة ثلاثية بقصر الإليزيه حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وذلك مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي شارك عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن السيسي “أكد على أهمية هذه القمة وتوقيتها والتي تهدف إلى بلورة تحرك دولي مشترك من قبل الدول الثلاث لوقف العنف ولاحتواء التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية الذي أدى الي تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي داخل قطاع غزة، بالإضافة الى تداعياته السلبية على السلم والأمن الإقليميين”.
وشدد الرئيس المصري على أنه “لا سبيل من إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم”.
وحذر السيسي من “خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموغرافي لمدينة القدس”، مؤكدا على ضرورة الوقف الفوري لتلك المحاولات. وأشار السيسي إلى أن مصر تواصل بذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد المتبادل حالياً، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات مع كافة الأطراف الدولية المعنية، ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مع دعم مصر لكافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر الحالية واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية.
ودعا السيسي إلى “تكثيف جهود المجتمع الدولي بكامله لحث إسرائيل على التوقف عن التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك لإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء، ولبدء الجهود الدولية في تقديم أوجه الدعم المختلفة والمساعدات للفلسطينيين”.