11 من أصل 60 طفلا لقوا حتفهم نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة كانوا يشاركون في برنامج يهدف إلى مساعدتهم على التعامل مع الآثار النفسية الناجمة عن المآسي التي يعيشونها حسبما قالت الوكالة التي أطلقت البرنامج.
وقال مجلس اللاجئين النرويجي إن الأطفال لقوا حتفهم في منازلهم الواقعة بمناطق مأهولة ومكتظة بالسكان، وقُتل وأُصيب عدد من أقربائهم، وتتراوح أعمار جميع الأطفال بين 5 و15 عاما.
وفي حديث الثلاثاء، عبر الأمين العام للمجلس، جان إيغلاند، عن غضبه الشديد إزاء ما وصفه بـ”التبادل الجنوني لإطلاق الصواريخ” قائلا إن السياسيين والمسؤولين العسكريين الإسرائيليين على حد سواء، بالإضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي يجب أن يُحاسبوا، وأردف: “ما يفعلونه هو أنهم يتقتلون الأطفال”.
وعدد المجلس أسماء الأطفال الذين ماتوا وكانت إحداهم لينا إياد شرير (15 عاما)، التي فارقت الحياة ووالدها في منزلهم في 11 مايو/أيار بحي المنارة في مدينة غزة، وعانت شقيقتها البالغة من العمر عامين من حروق من الدرجة الثالثة وهي في وضع دقيق، وفقا للمجلس.
وقال المجلس إن هلا حسين الريفي (13 عاما) خطفها الموت في 12 مايو/أيار بغارة إسرائيلية ضربت مبنى سكنيا في حي تل الهوى بغزة، وقد أودت الغارة نفسها بحياة زيد محمد طلباني، (4 سنوات) ووالدته ريما التي كانت حبلى في شهرها الخامس، ووفقا للمجلس فإن شقيقة زيد مفقودة ومن المتوقع أن تكون قد ماتت.
وفي 16 مايو/أيار لقي 8 أطفال حتفهم مع عدد من أقربائهم خلال غرارات على وسط مدينة غزة في شارع الوحدة، وفقا للمجلس، 4 من الضحايا كانوا من العائلة نفسها.
وقال المجلس إنه يعمل مع 118 مدرسة في قطاع غزة ويصل إلى أكثر من 75 ألف طالب عبر تدخل نفسي واجتماعي ضمن برنامج يدعى “برنامج تعلم أفضل”.
ووفقا للمجلس يهدف البرنامج إلى توفير الثقافة النفسية ومهارات التأقلم للأطفال والبالغين في أماكن الحرب والنزاعات في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى تدخل مختصين لعلاج من يعانون من أعراض مزمنة أو توتر ناتج عن معايشة مآسي.
وقال المستشار الإعلامي للمجلس في الشرق الأوسط/ كارل شيمبري، الأربعاء إن المجلس تعامل مع الأطفال الذين عانوا من “كوابيس مخيفة وعنيفة جدا، ما جعلهم غير قادرين على الإنتاج”، وأضاف قائلا إنه لا مفر من هذا الوضع “فهنا أنت لا تذهب للخطوط الأمامية بل تأتي الخطوط الأمامية إليك”، حسب قوله.