تطرح الطائرة الرئاسية للزعيم الشيوعي الروماني الراحل نيكولاي تشاوتشيسكو للبيع في مزاد بتاريخ 27 مايو/ أيار الجاري.
ومن المقرر أن يبدأ سعر طائرة “رومباك 1-11″، التي استخدمت في الرحلات الجوية الرسمية للديكتاتور الروماني بين عامي 1986 و1989، من 25 ألف يورو أي حوالي 30 ألف دولار.
وصنعت الطائرة في رومانيا بموجب ترخيص من شركة الطائرات البريطانية خلال الثمانينيات، وتم تصميمها على طراز طائرة ركاب نفاثة قصيرة المدى تعرف باسم “باك 1-11″، وتعد بمثابة “جوهرة صناعة الطيران المحلية”، وفقاً لدار المزادات المسؤولة عن عملية البيع “أرتمارك”.
وبعيداً عن ارتباطها بتشاوشيسكو، فإن الطائرة التي تضم 119 مقعداً تعد واحدة من تسعة طرازات من طراز “رومباك 1-11” المصنوعة بموجب ترخيص بريطاني قبل عام 1989.
وسيطرح نموذج ثان من الطائرة، كان يستخدمه الرئيس السابق أيون إليسكو، وهو شخصية رومانية أخرى مثيرة للجدل، في المزاد في اليوم ذاته، وبسعر افتتاحي مماثل.
“نادرة للغاية”
وكانت طائرة “رومباك 1-11″، والمعروفة أيضًا باسم “سوبر وان-إيليفن”، أول طائرة تجارية صنعت في رومانيا، لتصبح أول دولة شيوعية بعد الاتحاد السوفيتي لتصنيع طائرة ركاب.
وكان تشاوشيسكو هناك ليشهد أول رحلة رسمية للطائرة، والتي أقلعت في عام 1982.
ويذكر بيان صادر عن دار “أرتمارك” للمزادات أنه “بالنظر إلى الندرة القصوى لهذه النماذج وأهمية النموذج للتاريخ التقني لرومانيا، تم تصنيف الطائرتين ضمن فئة الكنز في التراث الثقافي الوطني المتنقل”.
وأضاف البيان: “تم تصنيف عملية البيع على أنها تصفية مع طرح الطائرتين للمزاد كجزء من التصفية التراثية لشركة رومافيا الحكومية السابقة”.
ويعني تصنيف الطائرة ضمن فئة “الكنز” أنها لا يمكنها مغادرة رومانيا وسيُطلب من أي مالك مستقبلي الحفاظ عليها وفقاً لذلك.
وحَكم تشاوشيسكو رومانيا من عام 1965 حتى عام 1989، عندما أدت ثورة دموية مناهضة للشيوعية إلى إنهاء حكمه، وكذلك 42 عاماً من الحكم الشيوعي. وتم إعدامه مع زوجته إيلينا في ديسمبر/ كانون الأول عام 1989.
واتُهم إليسكو، الذي صعد إلى السلطة بعد تشاوشيسكو، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدوره المزعوم في الانتفاضة العنيفة.