تراجعت عملة بيتكوين بما يصل إلى 13٪ يوم الأحد، لتواصل خسائرها بعد أسبوع حافل شهدته العملات المشفرة.
وكان يتم تداول بيتكيون، التي تشكل أكثر من 45٪ من سوق التشفير العالمي، عند حوالي 33 ألف دولار للعملة الواحدة صباح الأحد بالتوقيت الشرقي، أي بعيداً جداً عن أعلى مستوى لها على الإطلاق عند أكثر من 64 ألف دولار منذ حوالي شهر.
بحلول مساء الأحد، عوضت بيتكيون بعض خسائرها، حيث كان يتم تداولها عند أكثر من 35 ألف دولار ، وفقاً لـ”كوينديسك”.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، إليون موسك، الذي تؤثر تغريداته بانتظام على سوق العملات الرقمية، يوم السبت على دعمه للعملات الرقمية، ما أعطى عملة بيتكوين دفعة طفيفة بعد أسبوع صعب للغاية. ونشر موسك صباح يوم السبت تغريدة كتب فيها: “المعركة الحقيقية هي بين النقد الإلزامي والعملات الرقمية. بشكل عام، أنا أؤيد الأخيرة”. وارتفعت البيتكوين بشكل طفيف فوق حاجز الـ38 ألف دولار، ولكن بحلول ليلة السبت بدأت في الانخفاض مرة أخرى.
كما انخفضت العملات المشفرة الأخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع. حيث انخفضت إيثيريوم بنسبة 20٪ صباح يوم الأحد، ليتم تداولها عند حوالي 1900 دولار. وانخفضت عملة دوجكوين بنسبة 16٪، بينما انخفضت عملة باينانس بنسبة 26٪. يذكر أن أسواق العملات المشفرة تبقى مفتوحة 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع.
وكان الانهيار واسع للعملات المشفرة يوم الأربعاء قد تسبب بخسارة حوالي ترليون دولار من القيمة السوقية لها، بعد أن أعلنت السلطات الصينية المزيد من القيود على معاملات العملات المشفرة داخل حدودها.
كما لمّح المنظمون الأمريكيون أيضاً إلى فرض قيود، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنه يجب الإبلاغ عن أي تحويل للعملة الرقمية بقيمة 10 آلاف دولار أو أكثر إلى دائرة الإيرادات الداخلية.
ولا يعد هذا النوع من التقلبات في قطاع العملات المشفرة جديداً، ولكن نظراً لأن العملات الرقمية أصبحت أكثر انتشاراً، فإن تقلباتها تجتذب المزيد من التدقيق بين المستثمرين والشركات الأمريكية.
يذكر أن رحلة الخسائر الأخيرة بدأت في 12 مايو/ أيار، عندما تراجع موسك عن التزام “تسلا” لقبول مدفوعات البيتكوين، مشيراً إلى المخاوف البيئية التي تشكلها العملة.
ولكن، رغم خسائر الأسبوع الماضي، لا تزال عملة بيتكوين مرتفعة بأكثر من 250٪ خلال العام الماضي.