ادعى محامي الشابين المتسللين الأردنيين إلى إسرائيل، أنهما يتعرضان إلى “أساليب تحقيق مرعبة” على حد تعبيره، منذ اعتقالهما في 15 أيار/ مايو، من سيارة شرطة اسرائيلية بعد تسللهما لمنطقة بيسان من شمال المملكة، وقطعهما لمسير نحو يوم ونص وبواقع 30- 35 كيلومترا.
وأصدر المحامي خالد محاجنة، عضو هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بيانا صباح الثلاثاء ، حول ظروف اعتقال كلا من مصعب الدعجة وخليفة العنوز، بعد وقف قرار اسرائيلي سابق منع لقاءهما به منذ الاعتقال.
وقال المحاجنة، إنهما تسللا الى إسرائيل يوم السبت عبر البيارات الاردنية، ومن ثم عبرا نهر الاردن الواقع على السياج الحدودي القريب من مكان سكانهم بلدة صما الاردنية شمال المملكة، وقطعا الحدود سيرا على الاقدام لمسافة 30-35 كيلومترا، حتى وصلا منطقة مأهولة بالسكان، قريبة من طبريا- بيسان.
وأشار المحاجنة في البيان، الى أن اعتقالهما تم من خلال دورية شرطة عبرت من الموقع “بالصدفة”، وقال: “حيث لباسهما كان ملفتا للنظر وتم استجوابهما بشكل أولي، وتم نقلهما الى مركز الشرطة والتحقيق معهما ومن ثم تم تحويلهما إلى مركز تحقيق المخابرات الإسرائيلية”.
وعن ظروف الاعتقال، قال المحامي المحاجنة، إنهما يتعرضان “لأساليب تحقيق مختلفة ومرعبة والتحقيق معهم بشكل متواصل على يد محققين مخابرات وشرطة منذ اليوم الاول لاعتقالهما”، بحسبه.
كما يعانيان وفقا للمحاجنة، من ظروف اعتقال “سيئة” للغاية في مراكز التحقيق المختلفة التي تواجدا بها، وفي ظروف تفتقر للحد الادنى من “الظروف الانسانية”، من بينها سوء الطعام وتكبيل اليدين والرجلين خلال ساعات اليوم كوسيلة ضغط، بحسب بيان المحامي.
وأكد المحامي في توضيح ، أنهما تسللا للتعبير عن تضامنهما مع قضية القدس، دون أن يكون لهما تخطيط للقيام بأي عمل “كما تدعي المخابرات الاسرائيلية”، بأنه عمل إرهابي، وتم تمديد اعتقالهما حتى يوم غد الخميس، لتحديد موقف من قبل النيابة العامة الإسرائيلية حول الملف والتحقيق.
وقال مصدر رفيع في وزارة الخارجية الأردنية ، إن هناك متابعة لقضية المعتقلين منذ اليوم الأول، وأن المتابعة مستمرة وحثيثة لما تم الاشارة له من تعرضهما لظروف اعتقال “سيئة”.