طوال حياته، كان هذا الشاب الأمريكي من واشنطن يحلم بالعثور على الماس الخام لصنع خاتم خطوبة فريد من نوعه لزوجته المستقبلية، ولكنه لم يكن يتوقع أن حلمه سيصبح حقيقة.
وقال كريستيان ليدن إن فكرة التنقيب عن الأحجار الكريمة لصنع خاتم خطوبة كانت تدور في رأسه منذ أيام المدرسة الإعدادية، ولكن لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية إنجاز تلك المهمة.
ومع تقدمه في العمر، أدرك ليدن مدى صعوبة العثور على الأحجار الكريمة الخام في الولايات المتحدة، حسبما ذكره.
ومع ذلك، عندما أخبره زميله في العمل عن منجم الماس في حديقة فوهة الألماس الوطنية “Crater of Diamonds State Park” في ولاية أركنساس الأمريكية قبل 3 أعوام، كان يعلم أن حلمه قد يكون حقيقة.
وكان ليدن يواعد صديقته، ديسيرا، لمدة عامين، وكان يعلم أن الخاتم سيكون لها.
وأوضح ليدن: “هذا هو الوقت الذي بدأت فيه بالفعل التخطيط للرحلة والخروج والقيام بذلك بالفعل، واكتشفت أنه من الممكن القيام بذلك بالفعل، لذلك بدأت في إجراء بحث عن الماس”.
وشاهد ليدن مقاطع فيديو للأشخاص الذين نجحوا في العثور على الماس في الحديقة، وحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل أن يقرر التخطيط لرحلته.
وقرر صديقه جوش، الذي عرف بحلم ليدن منذ البداية، الانضمام إليه في المغامرة.
وكما خططا، قام ليدن بصنع معدات التعدين الخاصة به، وأبقى الأمر سراً عن حبيبته.
ويشير ليدن إلى أن ديسيرا كانت تعلم أنه ذاهب في رحلة برية، ولكنها لم تكن تعرف سبب الرحلة، مضيفاً: “أخبرتها أننا سنزور بعض الحدائق والمنتزهات الوطنية، ولكن بخلاف ذلك، لم تكن تعلم أننا سنذهل للعثور على الأحجار الكريمة”.
وخطط ليدن أن يعرض الزواج على ديسيرا، بعد أن يعود من رحلته.
وفي 1 مايو/ أيار، بدأ ليدن وجوش مغامرتهما، وكانت مونتانا محطة توقفهما الأولى للتنقيب عن الياقوت.
وبعد أول عملية حفر وقضاء يوم في يلوستون، وصل الاثنان إلى ولاية أركنساس في 7 مايو/ أيار، على أمل العثور على إبرة في كومة قش.
ولم ينجحا خلال اليومين التاليين، حتى بعد محاولة الوصول إلى مواد لم تمس. ولكن بعد ذلك، حدث أمر مذهل، عندما قلب ليدن أداته ووجد ماسة صفراء تزن أكثر من قيراطين فيها.
وقال ليدن: “بدأت أرتجف على الفور، كنت أرتجف بشدة. ثم أشرت لصديقي حتى يأتي ويراها”.
وكان ليدن في حالة صدمة، وترك جوش يلتقط الجوهرة ويضعها في كيس مغلق، لأنه كان يخشى أن يسقطها.
وتابع ليدن: “لم أتوقع أي شيء من هذا القبيل. كنت آمل فقط أن أجد واحدة، واحدة صغيرة فقط، حتى أتمكن من وضعها على الخاتم وأقول لحبيبتي: لقد استخرجت هذه الماسة”.
وذهب الصديقان على الفور إلى مركز الاكتشاف للإبلاغ عما عثرا عليه، وأكد الموظفون وزن الماسة الصفراء.
وتعد هذه الجوهرة، التي تزن 2.20 قيراط، أكبر جوهرة عُثر عليها في الحديقة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما اكتشف زائر من مدينة فايتفيل بولاية أركنساس، ماسة صفراء بوزن 4.49 قيراط، وفقاً لبيان صحفي صادر عن حديقة فوهة الألماس الوطنية.
وقال مساعد المشرف في الحديقة درو ادموندز إن “ماسة ليدن تتمتع بلون أصفر فاتح، وتأتي على شكل مثلث، وتتميز ببريق معدني لامع. ومثل معظم الماس في الحديقة، تحتوي على بعض الشوائب، مما يجعلها فريدة من نوعها”.
وفي اليوم التالي لعودة ليدن، ذهب برفقة صديقته ديسيرا لجمع الفطر، وأثناء سيرهما في الغابة، قام ليدن بإخراج الماسة وعرض عليها الزواج، وقالت: “نعم”.
ويبحث الثنائي عن شخص ما لتصميم وصنع الخاتم المكون من الحجرين الكريمين الذي استخرجه ليدن خلال الرحلة، مشيراً إلى أنهما ليسا في عجلة من أمرهما.
وأضاف ليدن: “كل شيء سار على ما يرام”.