يتم تطعيم المزيد والمزيد من البالغين، لكن لا يزال أطفالهم دون سن 12 عامًا غير مؤهلين بعد. ماذا يعني هذا بالنسبة للآباء الذين يعودون الآن إلى العمل، والأطفال الذين يعودون إلى المخيم الصيفي أو المدرسة في النهاية؟ ما هي معايير الأمان التي يجب اتباعها عندما يتعلق الأمر بترتيبات رعاية الطفل؟
أسئلة عديدة تراود الكثير من الأشخاص، ولذلك طلبنا مساعدة المحللة الطبية ، الدكتورة لينا وين، وهي طبيبة طوارئ، وأستاذة زائرة للسياسة الصحية والإدارة في كلية معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن
وفي حين أن الأطفال هم أقل عرضة للإصابة بمرض شديد من فيروس كورونا، إلا أن هذا لا يمنع إصابتهم به.
ووفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، تم تشخيص حوالي 4 ملايين طفل في الولايات المتحدة منذ بداية الوباء، كما تم نقل أكثر من 1,800 طفل إلى المستشفى، وتوفي أكثر من 300 طفل بشكل مأساوي.
وأوضحت وين أنه تعد إصابات الأطفال اليوم 1 من أصل 4 من إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
ورغم أن تلقي الوالدين للقاح يساعد على حماية الأسرة من خطر كوفيد-19، إلا أنه لا تزال هناك فرصة ضئيلة من احتمالية نقل فيروس كورونا إلى الأطفال.
ومن الصعب أيضًا تحديد ماهية هذا الخطر بالضبط، لأنه يعتمد أيضًا على معدل انتشار فيروس كورونا في المجتمع، بحسب ما ذكرته وين.
ولكن، ماذا عن الرعاية النهارية والمعسكرات الصيفية؟ هل تعد آمنة؟
وقالت وين: “سأرسل ابني البالغ من العمر 4 سنوات تقريبًا إلى المخيم الصيفي في مركز للرعاية النهارية، إليك ما كنت أبحث عنه.. أولاً، كنت سعيدة برؤية الأطفال يقضون معظم وقتهم في الهواء الطلق، حتى عندما أمطرت السماء. ويعد الهواء الطلق أكثر أمانًا من الداخل للحد من انتقال فيروس كورونا”.
وأضافت: “ثانيًا، يتم تطعيم جميع العاملين في الحضانة بشكل كامل، ما أعطانا راحة بال إضافية. وثالثًا، لا تزال الكمامات مطلوبة عندما يكون الأطفال في الداخل”.
ويُطلب الآن من العديد من الآباء العودة إلى العمل شخصيًا. هل يجب أن يستمروا في ارتداء الأقنعة، حتى لو لم تكن مطلوبة؟
ويعتمد ذلك على طبيعة عمل الآباء.. أوضحت وين أنه إذا كنت متأكدًا من تطعيم جميع العاملين في المكتب بالكامل، فمن الجيد التخلي عن الكمامة أثناء العمل.
ولكن، نوهت إلى ضرورة إعادة التفكير في ارتداء كمامتك إذا يتعين عليك التفاعل مع العديد من العملاء في مكان مغلق، والذين قد يكونوا غير محصنين.
وأوضحت وين أن الكمامة هي بمثابة طبقة إضافية من الحماية، خاصة عند وجودك بالقرب من العديد من الأشخاص غير المحصنين.
ولكن، هل يجب أن ترتدي الكمامة عند الذهاب إلى الحمام أو غرفة الاستراحة في العمل؟
وقالت وين: “إذا لم يتم تلقيح جميع الأشخاص من حولي، نعم، سأرتدي الكمامة في الأماكن العامة المزدحمة. وربما لن أتناول في غرفة الاستراحة”.
وإذا أصيب أطفالك سابقًا بفيروس كورونا، فمن المحتمل أن يكون لديهم مستوى معين من الحماية المناعية. ولذلك، أوضحت وين أنه من المحتمل إصابتهم مجددًا.
وقالت: “أعتقد أنك قد تشعر بقليل من القلق بشأن إصابتهم فورًا بفيروس كورونا مرة أخرى”.
ماذا تفعل عندما تضطر استخدام وسائل النقل العام للوصول إلى العمل؟
أوضحت وين أن الكمامات مطلوبة حالياً في الحافلات ومترو الأنفاق والقطارات وغيرها. ولن تتعرض للقلق قليلاً من التعرض لفيروس كورونا إذا تلقيت لقاحك.
وإذا كان لديك أطفال لم يتم تطعيمهم حتى الآن، وهم فوق سن الـ12 عامًا، تنصحك وين بتلقيحهم ضد فيروس كورونا على الفور. ويذكر أن لقاح فايزر/ بيونتيك مصرح به للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فما فوق، حيث وُجد أن آمن وفعال للغاية.